نيروز الإخبارية : نيروز ـ
يجهل بعض مسؤولينا الفرق بين الاعلام الوازن ، والاخر الباحث عن الاثارة او الساعي وراء معلومة عله يجد فيها جاذبية لقواعد القراء ،فالحالة الاولى يقتضيها الحس الوطني والوازع الاخلاقي من اهمية دور الاعلام في اسناد جهود المؤسسات الوطنية وخاصة الخدماتية التي تقتضي طبيعة عملها التواصل المستمر مع قضايا المواطنين عبر الاعلام لحلها .
من هنا كان وازعنا حين اتصلنا بمدير الصرف الصحي لشركة مياه اليرموك لابلاغه بملاحظة صحية وبيئية تستوجب المعالجة الفورية غايته اختصار الطرق الروتينية والبيرقراطية العقيمة التي تعطل ولا تنجز ، وانطلاقا من كوننا شركاء لادارة المياه كمؤسسة في معالجة قضايا المواطنين وعلى قاعدة " الحصول على العنب لا مقاتلة الناطور " وبالمناسبة هذه الطريقة كثيرا ما يلجأ اليها الاعلامي وفقا لتقدير الموقف حيال اي مشكلة فيبادر من حكم موقعه بالاتصال بالجهة المسؤولية ليكون وسيط المعالجة طالما المشكلة تندرج في سياق الصالح العام بعيدا عن المصالح الشخصية وتجنبا لاظهار القضية وكانها ازمة اطرافها شاكي ومشتكى عليه .
ما يبعث على الاسى ويحز في النفس ان الطرف الاخر المسؤول تعامل مع الشكوى وكاننا ننشد خدمة او مصلحة خاصة لكنه معذور وفق اجاباته التي وصلت حد شتمنا وقوله لي "اقلب وجهك" ، فهو لم يصل لمرحلة انه " خادم للشعب " وان من ولاه قصد من توليته هذه المهمة ، لكن نفس التعالي ساد وافضى الى ماكان ما تطلب ان نذهب للموقع ونوثق الحادثة مثار الشكوى التي يندى لها الجبين ، وموجبات احترام المواطن اولا والبيئة ثانيا والمسؤولية ثالثا تقتضي وحدها ايجاد مكان اخر لهذا المسؤول يقضي وقته فيه بعيدا عن التصادم مع الناس والوقوف حجر عثرة امام خدماتهم.
ما اردناه بيان نوضح فيه ما جرى حيال قضية خدمية كان يمكن لمسؤولنا العيد ان يعالجها بمجرد مكالمة هاتفية مع الطواقم الفنية التابعة لادارته لكن " الأنا " تغلبت في نفسه وكان مخرجها " من انتم " الامر الذي يضعنا امام الاستمرار فيما ذهبنا اليه من نواحي تسجيل شكوى قضايا ، واخرى ادارية وثالثة نقابية ، لان الاصل ان يحترم كل امرء بموقع المسؤولية نفسه اولا والاخرين ثانيا والوظيفية التي يشغلها ثالثا . فاثناء مروري بشارع بغداد الرئيسي بمدينة اربد بالقرب من ميدان هزاع المجالي مساء الجمعة الموافق 8/6/2018 ساءني ما شاهدته من فيضان للصرف الصحي وغمره للشارع وتاذي المركبات والمارة وانتشار الروائح الكريهة علما ان المياه تتدفق بالشارع من يوم الخميس.
وعلى الفور ومن منطلق واجبي ومسؤوليتي الصحفية والاجتماعية والاخلاقية قمت بالاتصال مع مدير الصرف الصحي بشركة مياه اليرموك باربد وابلغته عن المشكلة مباشرة كونه المسؤول المباشر والاول عن فرق الصيانة والاليات لكنه لم يتجاوب معي وطلب مني الاتصال مباشرة على مركز التحكم بعمان للابلاغ عن الشكوى وهنا ابلغته انني متاسف للاتصال معك.
وكان اتصالي مع المدير مباشرة لمعالجة مشكلة تلحق اذى بالمركبات والمارة ولعدم تجاوبه معي قلت له انني ابلغتك للتصرف ليرد علي انني لست متلقي شكاوى ولست مسؤول عن الشكاوى وابلغته : انه اذا كان مسؤول ويتعامل مع الشكاوى بهذه الطريقة فانني ساضطر لتقديم شكاوى بحقه لوزير المياه والمحافظ.
وعليه قام باهانتي واكد لي انني لست مستقبل شكاوي وابلغته ان عليه استقبال شكاوى من كل الناس وان هذا ليس تصرف مسؤول وعند ابلاغي له انني ساقدم شكوى بحقه قال لي حرفيا "اقلب وجهك". وابلغني مدير الصرف الصحي انني غير صادق وانه مر من المكان يوم الخميس ولا يوجد مشكلة ولا شكوى وقال انها ممكن مياه سائلة وانه غير مضطر لاخذ الشكوى مني وعلي الاتصال برقم شكاوى الممكلة وعليه قمت بالعودة لموقع فيضان الصرف الصحي وقمت بتوثيقه مجددا بالصوت والصورة من خلال بث مباشر على صفحتي على الفيسبوك.
وهنا اتساءل هل ذنبي كصحفي انني قمت بالابلاغ عن مشكلة للمدير المسؤول مباشرة حتى يتصرف فورا ويحل المشكلة فتصرف مدير الصرف الصحي بمياه اليرموك باربد معي غير مقبول ومرفوض فهو بموقع المسؤولية ويحتم عليه الواجب ان يتساعد ويحل مشاكل الناس ويتسجيب لشكاياتهم لا ان يتنصل منها ويقوم باهانتي بهذه الطريقة وشتمي وتحقيري لمجرد نقلي مشكلة عامة تلحق ضرر بالناس.
