أدان المكتب الإعلامي في غزة تعاطي بعض وسائل الإعلام مع رواية العدو الإسرائيلي الكاذبة لتبرير المذبحة التي ارتكبها في مدرسة التابعين بمدينة غزة، وخَلّفت أكثر من 100 شهيد من المدنيين النازحين، 32 بالمئة منهم أطفال ونساء ومُسنون.
وطالب المكتب الإعلامي في بيان اليوم وسائل الإعلام المختلفة التي تعاطت مع رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي عديم الأخلاق بتعديل بياناتها وإجراء تحقيقات مهنية ومستقلة، حيث إن جيش الاحتلال ينشر بيانات زائفة ومعلومات مغلوطة وروايات ملفقة، وذلك في إطار محاولات التبرير للمذابح والمجازر التي يرتكبها على مدار الساعة ضد المدنيين وضد النازحين والأطفال والنساء، والتي كان آخرها الرواية الكاذبة التي نشرها حول المذبحة التي ارتكبها في مدرسة التابعين.
وأكد المكتب أن رواية الاحتلال بخصوص وجود مسلحين في مدرسة التابعين كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأن الذين كانوا موجودين داخل المدرسة هم مدنيون وأطفال ونساء، وأن جيش الاحتلال فشل تماماً في إثبات صحة روايته الكاذبة والمفبركة.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال نشر بيانات مغلوطة وروايات ومناصب وهمية وملفقة حول هذه المذبحة، مشدداً على أن الأسماء التي نشرها منها من استشهد في أماكن أخرى، ومنها من استشهد في تواريخ أخرى، وكلها شخصيات مدنية ونازحة، بينهم مجموعة من أساتذة الجامعات، ومنهم موظفون حكوميون مدنيون، وجميعهم ليس لهم أي ارتباط عسكري، ولا يوجد بينهم مسلحون كما زعم الاحتلال.
وأشار المكتب إلى أن تحقيق مبدأ الإبادة الجماعية وقتل أكبر عدد ممكن من النازحين والمدنيين هو الهدف الذي كان يصبو إليه جيش الاحتلال من وراء ارتكاب المجازر، وليس ما يرويه كذباً حول وجود أسلحة وعسكريين في هذه المراكز والمدارس.
وجدد المكتب دعوته العالم كله إلى إدانة هذه المذبحة وغيرها من مئات المذابح التي ارتكبها الاحتلال، في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني للشهر الحادي عشر على التوالي.
ودعا المكتب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تشكيل لجان تحقيق دولية لزيارة قطاع غزة وزيارة مراكز الإيواء والنزوح وخاصة المدارس، والتأكد من الحقائق الميدانية الدامغة التي تسحق رواية وأكاذيب الاحتلال، كما دعا الصحافة الدولية ووسائل الإعلام التي تبنت رواية الاحتلال الإسرائيلي حول هذه المذبحة وغيرها من روايات كاذبة سابقة إلى الاعتذار عن هذا الخطأ المهني الكارثي، وخاصة بعد الكشف عن أكاذيب الاحتلال وثبوت عدم وجود أي مظاهر مُسلحة في المدرسة.
وحمل المكتب الإعلامي في غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذابح المستمرة ضد المدنيين والتي تحصد أرواح الأطفال والنساء والنازحين، مطالباً الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم الاحتلال بالأسلحة، ووقف إعطائه الضوء الأخضر لمواصلة الإبادة الجماعية.