أنهت اللجنة التحضيرية لمؤتمر "آفاق الخطاب العربي: البحث عن المستقبل" ترتيباتها النهائية لعقد المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الهاشميّة/كليّة الآداب/مختبر تحليل الخطاب، وما يتصل ببرنامج المؤتمر، والإجراءات الإدارية القادمة التي تتصل بكل السبل الكفيلة بإنجاح المؤتمر والذي سينعقد في يومي الثلاثاء -الأربعاء 20-21/8/2024.
يتضمَّن المؤتمر ستة محاور هي: أسئلة الخطاب العربي وتحولاته، وأشكال الخطاب العربي في عالم متغير، والخطاب العربي بين البراغماتية والأيديولوجيا، والخطاب العربي والإعلام الجديد، والخطاب العربي والعدوان على غزة، والخطاب العربي وسؤال البحث عن المستقبل.
وسيشتمل برنامج المؤتمر على نحو (33) ورقة علمية، يقدمها (37) باحثاً، من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، هي: الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، والمغرب، وتونس، والسودان، ولبنان، وفلسطين، وتركيا، وكندا، وبلغاريا، والولايات المتحدة الأمريكية. وستجرى جلسات المؤتمر في مبنى الحارث الرابع في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية.
وسيتحدث في المؤتمر نخبة من العلماء والمفكرين كمتحدثين رئيسيين وهم: الأستاذة الدكتورة بيان ريحانوفا المستشرقة المعروفة من بلغاريا، والأستاذ الدكتور وجيه قانصو أستاذ الفلسفة في جامعة (واين)/ ميتشغان/ في الولايات المتحدة الأمريكية، والأستاذ الدكتور وليد عبدالحي أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، والأستاذ الدكتور وافي الحاج ماجد أستاذ اللغويات والبلاغة العربية في الجامعة العالمية ببيروت.
وذكر الأستاذ الدكتور يحيى العلي عميد كلية الآداب مقرر اللجنة التحضيرية أنَّ مؤتمر "آفاق الخطاب العربي: البحث عن المستقبل" دوليٌّ علميٌّ متخصصٌ محكَّمٌ، يقيمه "مختبر تحليل الخطاب" في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية، وضمن رؤية تستند إلى أنَّ العالم العربي قد شهد منذ مطلع الألفيَّة الثالثة تحوُّلات وتغيّرات متسارعة ومكثَّفة، تركت آثارها في اتجاهات متعدِّدة، شملت مجمل المشهد العربي: سياسيَّاًّ واقتصاديَّاً واجتماعيَّاً وثقافيَّاً وإعلاميَّاً. وتفاعلت مع الأحداث الكبرى التي شهدها العالم في الأعوام الماضية من عمر الألفيَّة وسيرورتها ومآلاتها؛ وتغيُّرات المشهد الإقليمي، وتبدُّلات خريطة التحالفات والمحاور، والأزمات الاقتصاديّة العالميَّة، وغيرها. كلُّ ذلك وَجَدَ صداه ماثلاً في الخطاب العربي: في بنيته، وأشكاله، ومضمونه، ومفاهيمه، ورؤاه، وتطلُّعاته. وكان سؤال "البحث عن المستقبل" سؤالاً مركزيَّاً في هذا الخطاب؛ ذلك أنَّه يتَّصل بالكينونة والوجود والدور والحضور والتحديَّات والفرص والتأثير والمسارات المتوقَّعة.