(جليجلة) وقابله سمو الأمير عبدالله بكل حفاوة واحترام أركبه معه في السيارة (أوتومبيل) فلما رآه حزيناً كئيباً أراد أن يباسطه بالكلام فقال له " يا حضرة الباشا أهديت أخويّ الأمير علي والأمير فيصل لما كانا في المدينة المنورة قبل أيام النهضة نظارتين (دوربين) وأنا حرمت من هذا الكرم الحاتمي "
_ ولم يكن يعلم أن عنده نظارة _ فمد فخري يده وأخرج نظاره من تحت المعطف وناولها لسمو الأمير عبدالله فأخذ سمو الأمير العجب من اتفاق وجود نظارة معه ، فاخرج ساعته الذهبية الثمينة وقال : يا حضرة الباشا وأنا أيضاً أقدم لسعادتكم هذه الساعة هدية وذكرى لجلوسنا هذا . ولكنني اخبر سعادتكم أنه منقوش عليها:
لي خمسة أطفئ بهم نار الوباء الحاطمة
المصطفى والمرتضى وابناهما وفاطمة.
وفي الجهة الأخرى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.