أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الولايات المتحدة هي من أصدرت الأوامر بالهجوم على خطي أنابيب غاز "السيل الشمالي” عام 2022.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية: "لشن هجوم إرهابي كهذا صدرت أوامر من أعلى الأوساط في الغرب وبطبيعة الحال هي واشنطن”، مضيفاً: "كانت هناك محاولات لإلقاء اللوم في كل شيء على مجموعة من الضباط المغمورين، وهو أمر غير جدي على الإطلاق”.
وفي السياق ذاته أوضح لافروف أنه يجب على ألمانيا الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالهجوم، وقال: "يجب عليهم أن يتوقفوا عن الرفض القاطع لعرض تلك الحقائق المكتشفة، عندما لا تتم إفادتنا بالمعلومات التي نطلبها عبر القنوات الرسمية ولكنها تظهر في الصحافة، فإن هذا يشير إلى أن كل هذا كان مدبراً، وقد تم تصميم هذه العملية برمتها من أجل تحويل الرأي العام بطريقة أو بأخرى عن الجناة الحقيقيين والعملاء”.
وشدد لافروف على أن روسيا ستصر على إجراء تحقيق دولي شفاف، معتبراً أنه "من العار على ألمانيا أن تتقبل بصمت حرمانها من أساس طويل الأجل لطاقتها، وبالتالي الرفاهية الاقتصادية التي كانت مفتاح تنميتها في شكل إمدادات ميسورة التكلفة من الغاز الروسي”.
والأسبوع الماضي كشفت تقارير صحفية ألمانية أن التحقيق في عملية تخريب خطي الأنابيب في بحر البلطيق يتجه نحو عناصر أوكرانية، حيث تحدثت عن مذكرة توقيف أصدرها القضاء الألماني في حق غواص محترف يشتبه بضلوعه في الهجوم مع آخرين.
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب التيار الشمالي 1 و2، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في الـ 26 من أيلول 2022.