بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين البلدين، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة وصفت بـ"التاريخية" إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والتي تعكس الإرادة المشتركة لتطوير مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
فبعد خلافات استمرت لسنوات، جاء التعاون المشترك الذي توج بترؤس الرئيسين المصري والتركي لأول اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى اليوم في أنقرة، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في عدة مجالات.
قفزة نوعية للعلاقات
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"و"الحدث.نت"، أن زيارة السيسي لتركيا تعد قفزة نوعية للعلاقات في مختلف المجالات بين البلدين، وخطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات، لافتاً إلى أنها تجسد التطور الملحوظ في العلاقات المصرية التركية التي شهدت تسارعاً في الفترة الأخيرة، معتبراً دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس السيسي إشارة واضحة على رغبة الطرفين في رفع العلاقات إلى أعلى مستوياتها وتوثيق التعاون بينهما.
توقيت دقيق
كما أوضح أن الزيارة مهمة جداً وجرى الإعداد الجيد لها من الطرفين، مشيراً إلى أن التوقيت أيضاً يحمل الكثير، خاصة أن الإقليم في حالة اضطراب كبيرة، وعندما تلتقي مصر وتركيا يعني ذلك احتمالات كبيرة لخفض التوتر وتوحيد الرؤى لدولتين مهمتين في الإقليم ولهما تداخلات وتقاطعات مع كل الأزمات المزمنة في المنطقة.
وكان الرئيس المصري وصل ظهر اليوم الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما أعرب السيسي عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى تركيا، مؤكداً أن علاقات تاريخية تجمع بين البلدين.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكان مرسي الذي زار تركيا وقتما كان رئيسا عام 2012 حليفاً لأردوغان.