قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية تواجهان تحديات لا تصدق بفعل حرب العقوبات التي يشنها الغرب ضدهما.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي 2024 في فلاديفوستوك رداً على سؤال حول العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية: "نحن معاً في نفس المنطقة والمنطقة الفرعية، ولدينا عدد من وجهات النظر المتطابقة بشأن الوضع الدولي.. والدولتان تمران بتحديات لا تصدق بفعل حرب العقوبات”.
واعتبرت زاخاروفا أن الغرب خدع منذ البداية المجتمع الدولي، وقام بتضليل أعضاء مجلس الأمن الدولي، بطرحه مبادرات فرض العقوبات الدائمة على كوريا الديمقراطية… والآن أصبحت وحشية هذه القيود واضحة تماماً لأنها موجهة ضد السكان البسطاء وتجلب لهم المعاناة والشقاء.
ووفقاً لـ زاخاروفا: "في الوقت الراهن من المستحيل عمليا إلغاء هذه العقوبات لأن ذلك يتطلب إعادة التصويت، وهو أمر غير ممكن لأن الولايات المتحدة لديها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي”.
وفي وقت سابق دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى مراجعة العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الديمقراطية.
وفي سياق آخر قالت زاخاروفا: إن الغرب يفرض عمليات توحيد وتكتلات زائفة ذات طبيعة عدوانية شبيهة بحلف شمال الأطلسي "الناتو” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف السيطرة على أوراسيا.
وأشارت زاخاروفا إلى فكرة عالم السياسة الأمريكي نيكولاس سبيكمان، التي نشرت في إحدى المجلات عشية الحرب العالمية الثانية والتي تتلخص في أن أوراسيا ستخضع لسيطرة من يسيطر على الدول الساحلية في القارة الأوروبية في المقام الأول، وكذلك الدول الساحلية في آسيا.
وأضافت زاخاروفا: "لنتذكر الآن التحالفات الغريبة التي ظهرت في آسيا والمحيط الهادئ في السنوات الأخيرة، مثل كواد وأوكوس والتي تتلخص في جوهرها بمحاولة فرض الهيمنة البحرية، بما في ذلك العالم تحت الماء، بواسطة استخدام الغواصات النووية”، متسائلة: "ألا يعتبر هذا الأمر محاولة للسيطرة على أوراسيا.. هم يسيطرون على الحدود الغربية، ما سمح لهم بتفجير خطوط نقل الغاز – السيل الشمالي. والآن يريدون السيطرة على البحار من الجهة الشرقية”.
وينعقد المنتدى الاقتصادي الشرقي لعام 2024 في الفترة من الـ 3 إلى الـ 6 من أيلول الجاري، في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية بجزيرة روسكي في مدينة فلاديفوستوك.