خرجت فرنسية عن صمتها لتروي قصتها المأساوية، مشبهة نفسها بـ"كيس قمامة"، بعدما تعرضت لانتهاكات جسيمة على يد زوجها و80 شخصًا آخرين.
وعلى مدار عقد من الزمن، كان زوج الفرنسية جيزيل بيليكوت يخدرها بشكل منتظم ويدعو هؤلاء للاعتداء عليها دون علمها.
للمرة الأولى شاهدت "جيزيل" صورًا ومقاطع فيديو توثق تلك الاعتداءات حين عرضتها الشرطة عليها، وهو ما قلب حياتها رأسًا على عقب.
وبحسرة ومرارة لا يعلمها إلا من عايش تجربتها، وقفت "جيزيل" أمام المحكمة وقالت: "انهار عالمي بالكامل، كل شيء بنيته خلال 50 عامًا تلاشى".
ولم تستطع التعرف على نفسها في الصور التي وصفتها بـ "مشاهد الرعب"، مؤكدةً أن "الاغتصاب" لا يصف ما تعرضت له بدقة، بل كان "تعذيبًا" مستمرًا.
الألم الأكبر جاء من زوجها، الذي عاش معها ما يقرب من نصف قرن، ورزقا بثلاثة أطفال أنجبوا سبعة أحفاد. عن حياتهما السابقة، قالت جيزيل: "لم نكن أثرياء، لكننا كنا سعداء، حتى أن أصدقائنا وصفونا بالزوجين المثاليين".
ولم تكن خسائر "جيزيل" نفسية فقط، بل عانت طوال السنوات التي تعرضت فيها للاعتداء من أعراض غريبة، مثل فقدان الذاكرة، صعوبة التركيز، والخوف من ركوب القطار، بالإضافة إلى فقدان الوزن وصعوبة التحكم بذراعها.
وأكدت الفحوصات الطبية أثناء التحقيق أنها أصيبت بعدة أمراض منقولة جنسيًا نتيجة تلك الاعتداءات.
وبكل شجاعة، قررت "جيزيل" التخلي عن حقها في إخفاء هويتها، واختارت أن تكون المحاكمة علنية بدعم من أولادها الثلاثة، مؤكدةً أنها تدافع "بالنيابة عن جميع النساء" اللاتي تعرضن للاعتداء وهن في حالة تخدير، لكي تضمن أن لا تعيش أي امرأة أخرى نفس المعاناة.