نيروز الإخبارية : في عام زايد الخير، إحدى رائدات العمل
نيروز الإخبارية..تماضر البرغوثي ابوظبي.
أقامت الدكتورة سمر الشامسي حفل إفطار بمناسبة حصولها على درجة البكالوريوس في القانون بتقدير امتياز من دبي، وتتابع حالياً دراسة الماجستير في اختصاص قانون الملكية الفكرية، خاصة وأن العديد من إبداعاتها الفنية والهندسية قد تعرضت للتزوير والسرقة. كما سبق للشامسي حصولها على شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية .
حضر حفل الإفطار في الخيمة الرمضانية بجزيرة الحديريات في أبوظبي أمس عدد من كبار الشخصيات، ومحبي ومتابعي الفنون إضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية في دولة الامارات، ممن شاركوا الدكتورة سمر الشامسي هذا الإنجاز المميز، مشيدين بدورها في الحياة العملية وإضافتها الى القانون وتحقيق نجاحات متتالية في العديد من القضايا في أذربيجان وألمانيا وعدد من الدول الافريقية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، تحدثت الشامسي عن مسارها المهني والاجتماعي الغني بالمواقف والمحطات الفنية والانسانية. فقالت يسعدني اليوم الاحتفال بحصولي على درجة البكالوريوس في القانون، ذلك الميدان الذي أحببته لما فيه من تحقيق للعدالة، وقد أضفت إليه بالخبرة والجهد في معالجة القضايا متسلحة بالقانون وخبرة سبع سنوات مؤمنة بأن النجاح هبة من الله سبحانة وتعالى. وتشير الشامسي انها خلال دراستها القانون اثارت إعجاب وتقدير كبار الأساتذة الذين وجدوا فيها الطالبة المميزة تجمع ما بين الجهد والمثابرة والدراسة واعتماد الاساليب الراقية كتابة ونطقا .
وعن مسيرتها الانسانية أضافت الشامسي : "لقد ألهمنا جميعاً المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس الدولة "رحمه الله"، رمز للعمل الإنساني الجليل، حيث امتدّت أياديه البيضاء بالخير إلى كافة شعوب العالم، وهو الذي غرس فينا مبادئ الإنسانية والعطاء وحب مساعدة الآخرين. وقد باتت هذه المبادئ تشكل النهج الثابت لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
ومضت تقول "يسعدني أن أتمكن من خلال فني وعلمي أن أساهم في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وإدخال الفرح والأمل في نفوس المشردين والمحرومين، جنباً إلى جنب مع التوعية ونشر ثقافة السلام وحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة والطفل ".
وبسؤالها عن العودة لدراسة البكالوريوس بعد حصولها على درجة الدكتوراه، قالت الدكتورة سمر الشامسي: "التعليم وتطوير الذات مهمة مستمرة لا تتوقف، وهي تضيف للإنسان بعداً جديداً مع كل ميدان يدرسه. وقد سبق للشيخ زايد "طيب الله ثراه" أن أكد على ضرورة تعليم المرأة والاستفادة من قدراتها المُتميّزة للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للدولة على الأمد البعيد.
وأعربت الدكتورة الشامسي التي سبق أن أطلق عليها لقب "موناليزا العرب" عن إعتزازها العميق بنيل العديد من الجوائز وأوسمة الشرف العربية والدولية على جهودها في مجال العمل الخيري الإنساني، بقولها " إن كل هذا النجاح هو امتدادٌ لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي بدأت على يدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، واستمرت حية قوية على يد صاحبي السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي رعاه الله، بالإضافة إلى أصحاب السمو حكام الإمارات جميعاً".
وتعتبر سمر أن استقلالية المرأة مهمة جداً اذا عرفت كيف تستثمرها في علاقاتها مع الآخرين. وهي تعرف حدود استقلاليتها وواجباتها، مرتكزة على تربية صالحة تؤكد أن الحرية هي تلك التي ترفع من شأن العقل وتحرر الفكر وتنير الدروب.
الجدير بالذكر أن الشامسي درست القانون لرفع الظلم عن الفقراء ومساعدتهم، وما دفعها الى ذلك عدد من القضايا التي تابعتها لأصدقائها وأقربائها فاكتسبت الخبرة وساهمت في نجاح تلك القضايا.
وقد سبق لها أن شاركت في عدة مؤتمرات ونشاطات في مجال الهندسة والفن والقانون، كما ساهمت في رفع الظلم عن الأطفال وتعليمهم ومعالجتهم من خلال الرسم في مخيم الزعتري وعدد من المخيمات للاجئين السوريين في الأردن. وقد جاءت هذه الفكرة كمبادرة فردية منها، في إطار الاهتمام بقضايا الطفل والشأن الانساني بشكل عام.