في أول رد رسمي على هجمات أجهزة «بيجر» واللاسلكي التي ضربت عناصر حزب الله في لبنان، نفت إسرائيل صلتها، بالأحداث التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية، الأحد، نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تورط بلاده في هجمات أجهزة «بيجر»، قائلا إنه «يرفض جملة وتفصيلا أي صلة بهذه العملية».
وحذر الرئيس الإسرائيلي من أن تل أبيب في «موقف خطير»، مشيرًا إلى أن «هناك احتمالات واضحة لتصعيد الوضع بشكل كبير»، فيما «لا ترغب إسرائيل بالدخول في حرب مع لبنان».
وأضاف: «هناك العديد من أعداء حزب الله هناك، حزب الله يخنق لبنان، ويدمر لبنان، ويحدث الفوضى في لبنان مرارا وتكرارا. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا. وهذا كل ما نفعله».
وتابع: «ونحن نوضح أنه يتعين علينا أن نتحرك. كما ستفعل أي دولة عادية، كبريطانيا، أو أي دولة أخرى ذات سيادة من أجل الدفاع عن شعبها».
وبشأن ما إذا كانت إسرائيل الآن في حالة حرب مع لبنان، أكد الرئيس الإسرائيلي أن بلاده «ليست مهتمة بالحرب مع لبنان، لا نريد أن ندخل في حرب مع لبنان، لكن لبنان اختطفته منظمة إرهابية هي حزب الله»، على حد قوله.
وأضاف: «هناك مآسٍ مروعة في هذه الحرب ونحن لا نريد الوصول إلى هناك أبدًا، لكن لدينا الحق الأصيل في الدفاع عن أنفسنا والحقيقة هي أن المنازل هدمت، وقتل الإسرائيليين، المسلمين والمسيحيين والدروز واليهود، كل ذلك في الجزء الشمالي من إسرائيل حيث يعيشون بسلام».
ثم رفع هرتسوغ صورة نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر القادة العسكريين لحزب الله، مُسلطًا الضوء على أولئك الذين قتلوا في الغارة الجوية الإسرائيلية، الجمعة، على بيروت.
وبحسب «سكاي نيوز»، فإن إسرائيل عادة ما تلتزم الصمت في مثل هذه الأحداث، فهي لا تنفي القيام بها، ولا تؤكد أن لها دورًا فيها، لكن هذه المرة جاء الرد مفاجئاً على لسان الرئيس الإسرائيلي.