أبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرضه للرؤية الفلسطينية لما هو مطلوب عمله على الفور ولليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة، وتشديده على تولّي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحميل دولة الاحتلال مسؤولية ذلك، ومطالبته في خطابه بتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها. وسلطت الضوء على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة الفالوجا بجباليا شمال القطاع، واستشهاد ١٨ فلسطينيًا. وأخبرت صحف الجمعة عن إخراج قوات الاحتلال قرابة 80% من مساحة الأراضي الزراعية في غزة عن الخدمة، إما بعزلها تمهيدًا لضمها للمنطقة العازلة بالقوة على نحو يخالف القواعد الآمرة بالقانون الدولي، أو من خلال تدميرها وتجريفها، لافتة النظر لتقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بيّن أن الاحتلال الإسرائيلي دمر جميع المنشآت السياحية في قطاع غزة والبالغ عددها 4992 منشأة سياحية. وتطرقت لتقرير للبنك الدولي كشف عن انكماش غير مسبوق في الاقتصاد الفلسطيني، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ نحو عام، وتداعياتها في الضفة الغربية، وتحذيره من "انهيار نظامي" في المالية العامة الفلسطينية، وتصنيف البنك الدولي في تقريره كل سكان قطاع غزة بأنهم فقراء، بعد تدمير الاحتلال كل مقومات عجلة الاقتصاد الفلسطيني.