في إطار التنافس المتزايد على رئاسة مجلس النواب، أعلن النائب محمد جميل الظهراوي ترشحه رسميًا للمنصب، ما يعزز من حدة المنافسة بين عدد من النواب الطامحين لهذا الموقع القيادي. الظهراوي، الذي يتمتع بخبرة واسعة تمتد على خمس دورات تشريعية، يُعد من الشخصيات التي تحظى بتأييد كبير داخل المجلس لما له من سجل طويل في العمل البرلماني والمجتمعي.
الظهراوي كان قد شغل عضوية مجالس النواب السادس عشر،السابع عشر، الثامن عشر، والتاسع عشر، وبرز خلال مسيرته كرئيس للجنة فلسطين، ما يؤكد التزامه بالدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما شارك في عدة لجان برلمانية، أبرزها لجنة الشباب والرياضة والثقافة، وهو ما يعكس اهتمامه بتعزيز دور الشباب ودعم الأنشطة الرياضية والثقافية في المملكة.
في تصريحه بعد الإعلان عن ترشحه، أكد الظهراوي أن هدفه الرئيسي من الترشح هو تعزيز الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب، مشيرًا إلى أن خبرته الواسعة في العمل النيابي والمجتمعي تمنحه رؤية شاملة لتطوير العمل البرلماني بما يخدم مصالح المواطنين. وأضاف: "التجربة الطويلة في العمل البرلماني، سواء من خلال رئاسة اللجان أو عضويتي في مجالس نيابية متعددة، تعزز من قدرتي على قيادة مجلس النواب نحو مرحلة جديدة من الإصلاح والتطوير".
الظهراوي لم يقتصر نشاطه على البرلمان فقط، بل كان له دور فعال في العمل المجتمعي، حيث شغل منصب نائب رئيس نادي الرصيفة وعضو مؤسس وأمين سر لجمعية الظاهرية الخيرية، بالإضافة إلى كونه الرئيس الفخري لنادي ساموراي الظاهرية الرياضي. هذه الأدوار المجتمعية أسهمت في بناء علاقات وثيقة مع مختلف فئات المجتمع، ما يعزز من فرصه في الفوز برئاسة مجلس النواب.
ومع إعلان الظهراوي ترشحه، تشتد المنافسة على رئاسة المجلس، حيث انضم إلى قائمة من النواب الذين أعلنوا نيتهم الترشح للمنصب، مما يجعل السباق محتدمًا في ظل التغيرات السياسية والتطلعات للإصلاح البرلماني. هذه المنافسة المتزايدة تعكس حيوية المشهد السياسي وأهمية الدور الذي يلعبه مجلس النواب في صناعة القرار والتشريع.
الظهراوي يطمح إلى أن تكون رئاسته للمجلس خطوة نحو تفعيل أكبر لدور المجلس في خدمة القضايا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل.