أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة ومحملة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمال غزة، خلال اجتياحه المتواصل لليوم التاسع على التوالي مع تصعيد وتيرة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وجرائم القتل العمد والتجويع والتهجير القسري واسع النطاق.
وقال المرصد في بيان اليوم: إنه” تلقى شهادات عديدة عن استخدام الجيش الإسرائيلي لروبوتات مفخخة وتفجيرها عن بعد، محدثا أضرارا واسعة النطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطل بالكامل تقريبا عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني”.
وأضاف: "إن استخدام "إسرائيل” للروبوتات المفخخة أمر محظور بموجب القانون الدولي، حيث إن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحد ذاتها”.
وحذر الأورومتوسطي من أن من ينجو من القتل والقصف المباشر يبقى مهدداً بالموت جوعاً أو عطشاً، حيث يمنع الاحتلال إدخال أي مساعدات لشمال غزة، كما قام بتدمير وحرق المخابز هناك، إضافة إلى تجريف ما كان متبقياً من آبار المياه، علاوة على ذلك، فإن الفلسطينيين المحاصرين في منازلهم ومراكز الإيواء لا يستطيعون التحرك للبحث عن أي طعام في محيطهم.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الواقع الصحي في شمال غزة كارثي، حيث بات مستشفى "كمال عدوان” الذي يعمل بشكل جزئي المستشفى الأساسي الذي يستقبل الضحايا، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في التحرك لنقل الضحايا جراء القصف، أو بسبب استهدافها بنيران طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من أهالي شمال غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليه، ومساءلته ومعاقبته على كل جرائمه، واتخاذ كافة التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين.