أدانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي بررت فيها المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعية محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ التصريح دليلاً إضافياً على مشاركة ألمانيا في حرب الإبادة الجماعية.
وقالت حماس في بيان اليوم: "ندين بأشد العبارات ما صرحت به وزيرة الخارجية الألمانية أمس بأن حكومتها لا تخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات، طالما هذا يوفر الأمن لـ "إسرائيل” وهذا جزء من التزاماتنا.. ونعد هذا التصريح الوقح خرقاً فاضحاً وانتهاكاً صريحاً لاتفاقية منع الإبادة الجماعية واعترافاً واضحاً وصريحاً بالمشاركة في دعم الاحتلال في عدوانه المتواصل، وغطاء لجيش الاحتلال الصهيونازي لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى على مدار أكثر من عام كامل”.
وأشارت الحركة إلى أن التصريح يكشف عن عقلية صهيونازية متجردة من كل القيم والمبادئ الإنسانية، ويفضح حقيقة الموقف الألماني الداعم والمشارك في جرائم التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مبينة أن الحكومة الألمانية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقبه الخطيرة وتداعياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية.
وأضافت الحركة: "أمام هذا الإصرار الألماني على المضي في الدعم والشراكة الكاملة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا سياسياً وأمنياً وعسكرياً، فإننا ندعو محكمة العدل الدولية إلى اتخاذ تصريح هذه الوزيرة الألمانية دليلاً إضافياً على مشاركة حكومتها في حرب الإبادة الجماعية، ونطالبها بالتراجع عن رفضها الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية بتزويدها الاحتلال الصهيوني بأسلحة يستخدمها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، والبدء الفوري في اتخاذ إجراءات طارئة لإجبار ألمانيا على وقف صادرات أسلحتها إليه”.