على مدى 35 عامًا، أسهم الباشا الدكتور عوض الخرابشة في تعزيز الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية. بدأ مسيرته المهنية في جهاز الأمن حيث تسلسل في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة عميد بأقدمية خمس سنوات.
تميز الباشا في تأسيس مديرية شؤون الضباط، حيث عمل من رتبة ملازم أول وصولًا إلى رتبة مقدم، ثم انتقل إلى الدوريات الخارجية، حيث تولى القيادة في جامعة مؤتة وأيضًا إدارة مديريات الشرطة. استمر في منصب مدير مديرية شؤون الضباط لمدة خمس سنوات، مما أظهر قدراته القيادية والإدارية.
في آخر مراحل خدمته، عمل كملحق عسكري في جمهورية مصر العربية، حيث كان له دور بارز في تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين. حصل الباشا على شهادة الدكتوراه، مما يعكس التزامه بالتعليم والتطوير الذاتي، وحقق العديد من الأوسمة من جلالة الملك تقديرًا لإسهاماته العظيمة في خدمة الوطن.
إن مسيرة الباشا الدكتور عوض الخرابشة ليست مجرد قصة نجاح فردي، بل هي نموذج للالتزام والتفاني في خدمة الوطن، مما يجعله مثالًا يُحتذى به للأجيال القادمة.
كما تميز الباشا الدكتور عوض الخرابشة برؤيته الاستراتيجية وحرصه على تطوير الأداء في جهاز الأمن، حيث قام بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية والتطويرية للضباط، مما ساهم في رفع كفاءة الجهاز وتحديثه وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
عُرف الباشا أيضًا بشغفه بنشر المعرفة وتبادل الخبرات، حيث شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية، مبرزًا أهمية التعاون الأمني في مواجهة التحديات المشتركة. كما كان له دور بارز في تعزيز مفهوم الأمن المجتمعي من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى بناء جسور الثقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي.
بفضل إنجازاته وإسهاماته، لم يقتصر تأثير الباشا على المجال الأمني فحسب، بل امتد إلى مجالات التعليم والتثقيف، حيث أصبح نموذجًا يحتذى به لكل من يسعى للتفوق والابتكار. إنه مثالٌ للضابط الملتزم الذي يُعزز قيم الوطنية ويعمل بلا كلل من أجل الأمن والسلام.
في ختام مسيرته، يبقى الباشا الدكتور عوض الخرابشة رمزًا للعطاء والتضحية، تاركًا إرثًا من الإنجازات التي ستظل خالدة في تاريخ جهاز الأمن العام إن رحلته تمثل فخرًا لكل أردني، وهي دعوة للتمسك بقيم العطاء والإخلاص في خدمة الوطن.