اختتمت، اليوم الخميس، في جامعة العلوم والتكنولوجيا، فعاليات مشروع "تطوير استراتيجيات فعالة للمساءلة الاجتماعية من أجل نتاجات صحية أفضل داخل الأردن"، والذي نفذه مركز دراسات التنمية المستدامة والتكنولوجيا في الجامعة، ضمن مشروع "نزاهة".
وتأتي فعاليات المشروع، بدعم من الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة، وبالتعاون مع مركز الحياة –راصد، الممول من بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وبحضور رئيسة التعاون الإسباني في الأردن كريستينا جوتيريز هيرنانديز.
وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم إن المشروع يجسد انطلاقة واعدة للمركز في أداء رسالته بوصفه بيت خبرة يعنى بتلبية احتياجات المجتمع من دراسات ومشاريع تحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجامعة أنشأت هذا المركز ليكون لبنة أساسية في مسيرتها نحو تحقيق رسالتها الوطنية والإنسانية، لاسيما وان دور الجامعة يتجاوز التعليم والبحث العلمي ليشمل إسهامها المباشر في تنمية المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته.
وبيَّن السالم أن الجامعة تعمل مع جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية بما ينسجم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذا الدور يأتي وفقًا لرؤية الجامعة في توسيع شراكاتها الخارجية، مؤكدا أن الجامعة كسبت خبرة على المستوى الوطني والدولي وتعمل على تطوير العديد من الأدوات المساندة لتكون رائدة في هذا السياق.
من جانبها، عبّرت رئيسة التعاون الاسباني في الأردن عن امتنانها لجامعة العلوم والتكنولوجيا على حسن ضيافتها وتنظيمها، مشيدةً بدور مركز دراسات التنمية المستدامة في التواصل والتشبيك مع المجتمع المحلي.
وأشارت إلى أنها تتطلع إلى مزيد من التعاون بين الجامعة والمركز والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، موضحة ان مشروع نزاهة يعكس إيماننا بأهمية العمل مع المجتمع المدني ودعم وتطوير قدراته ليكون فعالاً في المساءلة الاجتماعية وتحقيق الحكم الرشيد والمساهمة في تعزيز التنمية المحلية بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة.
من جهته، ثمن مدير عام مركز الحياة – راصد الدكتور عامر بني عامر دور جامعة العلوم والتكنولوجيا في الربط ما بين الجانب الأكاديمي والمجتمع المحلي، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والاتحاد الأوروبي، مشيدا بجهود مركز دراسات التنمية المستدامة في تطوير أدوات لتعزيز المشاركة ومد جسور تواصل بين المواطنين والقطاعات المختلفة ومنها القطاع الصحي.
وعرض مدير مركز دراسات التنمية المستدامة في الجامعة الدكتور عمار المعايطة الركائز التي استند إليها المشروع، وهي بناء قدرات الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني من خلال التدريب على أدوات المساءلة الاجتماعية، وتعزيز المشاركة العامة في تقييم خدمات الرعاية الصحية، وتطوير أطر عمل واضحة للحوكمة والشفافية بهدف تحقيق تفاعل مثمر بين المجتمع والمؤسسات الصحية.