لطالما كانت الأردن قلباً نابضاً بحب الوطن والولاء لقيادته الهاشمية، التي تقف ثابتة في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، وحتى عهد الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، تُغرس مبادئ الانتماء للوطن والاعتزاز بالهوية الأردنية.
إن ما تقدمه القوات المسلحة الأردنية، بقيادة هاشمية حكيمة، من مساعدات وإسناد للأشقاء في فلسطين ولبنان، يعكس روح التضامن الأصيل للأردن، حيث تمد يد العون للجميع بلا تردد. إننا اليوم نرسخ الولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا والأمير الحسين، مفاخرين بهم، وهم الذين أثبتوا للعالم أن الأردن سيبقى داعماً قوياً وملجأً أميناً للأشقاء العرب، رغم محدودية الإمكانيات.
ولا يقتصر الدعم الأردني على القضايا السياسية وحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب الإنسانية والإغاثية. فالأردن يُعَدّ ملاذاً آمناً يستقبل اللاجئين من شتى بقاع الوطن العربي، ويقدم لهم الرعاية والمساعدة، ليبقى ثابتاً في موقفه الإنساني تجاه كل من يطلب العون. هذا الالتزام الراسخ ينبع من إرث هاشمي عريق، جسّده ملوك بني هاشم جيلاً بعد جيل، لتظل الأردن منارة أمل للأمة العربية.
وفي ظل القيادة الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني، يسير الأردن بخطى ثابتة، حاملاً لواء الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وداعماً لحقهم في إقامة دولتهم المستقلة. ويأتي دور الأردن أيضاً في دعم لبنان الشقيق، حيث لا يتوانى عن تقديم المساعدات والإمدادات عبر القوات المسلحة، التي تعمل بتوجيهات ملكية حكيمة لترسيخ أسس الأمن والتآخي بين الأشقاء.
نحن اليوم، كمواطنين أردنيين، نجدد العهد والانتماء، ونؤكد ولاءنا لهذه القيادة الحكيمة، التي لا تزال تؤكد للعالم أن الأردن، رغم تحدياته، يبقى وفياً لرسالة الأمة وداعماً لكل عربي يحتاج إلى السند.