تصادف اليوم الخميس الرابع عشر من تشرين الثاني، بكل إكبار وتقدير، الذكرى الـ89 لميلاد جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، باني الأردن الحديث.
والمغفور له الحسين بن طلال، هو الحفيد الأربعون للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم- وسليل الأسرة العربية الهاشمية؛ إذ ولد الراحل في الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1935 في عمان، وتربى في كنف والديه، طيب الله ثراهما، جلالة الملك طلال وجلالة الملكة زين الشرف، وجدّه المغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.
ونودي بالحسين، طيب الله ثراه، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في الحادي عشر من شهر آب العام 1952، وتسلم سلطاته الدستورية يوم الثاني من أيار العام 1953.
وبدأ الحسين بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار العام 1956، ومن ثم إلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في آذار 1957.
وناضل الحسين، طيب الله ثراه، من أجل القضية الفلسطينية في زمن الحرب وفي زمن السلام، وتمكّن الأردن في عهد الملك الحسين، من إقامة شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد كبير من دول العالم.
وفي السادس والعشرين من كانون الثاني عام 1999، اختار الملك الحسين جلالة الملك عبد الله الثاني (سمو الأمير آنذاك)، ولياً للعهد.
وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن في وداع الحسين.
ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني منذ أن تسلم سلطاته الدستورية، المسيرة بكل حكمة واقتدار، ويتعامل بحنكة مع الأحداث الإقليمية والدولية.