ناقش ملتقى شباب قادرين في المئوية الثانية، الذي نظمته مبادرة "أترك أثر" في العقبة، اليوم السبت، تحديات نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه لدى أفراد المجتمع، ودور المؤسسات في دعم المبادرات التطوعية.
وأكد محافظ العقبة خالد الحجاج خلال رعايته أعمال الملتقى الذي جاء تحت شعار "الواقع والمتوقع في العمل التطوعي"، أهمية العمل التطوعي كحاجة وثقافة للمجتمع تدفعه نحو المزيد من العمل والمساهمة في التنمية والبناء الوطني الشامل.
وبين أن مجلس المحافظة خصص جزءا من موازنته السنوية لتعزيز المبادرات التطوعية التي تساهم في تحسين نوعية الحياة لأفراد المجتمع.
وأكد، أهمية التشاركية بالعمل التطوعي بين المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية الخدمية، داعيا إلى مأسسة المبادرات التطوعية والعمل الجماعي، وجعل مدينة العقبة أنموذجا للعمل التطوعي من خلال تنظيم برامج تثقيفية موجهة للمجتمع المحلي وزوار المدينة بمختلف جنسياتهم.
بدوره، قال منسق المبادرة بلال الزعبي، إن المبادرة ومنذ تأسيسها ركزت على العمل التطوعي في مجالاته المختلفة من خلال تنظيم حملات نظافة لمرافق عامة ورسومات جدارية وطنية وتعليمية، وفعاليات ترفيهية وخدماتية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة ودعم الأسر الفقيرة المحتاجة، وكذلك أنشطة تعنى بالبيئة والصحة والتعليم.
وأكد حرص المبادرة على إدامة التعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص واستقطاب متطوعين ومتطوعات من مختلف الأعمار وغرس روح الانتماء للوطن، منوها إلى أن المبادرة وصلت بأنشطتها إلى محافظات المملكة كافة، وأيضا امتدت فعاليتها إلى دول عربية وعالمية.
وتناول المتحدثون في الملتقى دور مجلس محافظة العقبة في دعم العمل التطوعي، وأهمية المسؤولية المجتمعية للشركات، ودور مؤسسة ولي العهد ووزارات الشباب والتربية والإعلام في دعم ونشر ثقافة العمل التطوعي.
كما ناقشوا دور الجامعات في تعزيز الأنشطة اللامنهجية والتشريعات اللازمة لتحسين بيئة العمل التطوعي واحتياجات المبادرات التطوعية والهيئات الشبابية.
وأوصى الملتقى بضرورة مأسسة العمل التطوعي وتسليط الضوء على قصص النجاح فيه، ودمج وتوحيد الجهود الداعمة للعمل التطوعي وتعزير الجانب الإعلامي، وتحديد الاحتياجات اللازمة، وإنشاء صندوق مالي خاص لدعم متطلبات العمل التطوعي وعقد جلسات حوارية توعوية للتعريف به.