حذر مجلس اللاجئين الدنماركي وهو منظمة إنسانية غير حكومية من خطر الذخائر غير المنفجرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة و آثارها المدمرة على المدنيين وخاصة الأطفال حتى في المستقبل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كورين لينكار العضو في المنظمة قولها في تقرير بهذا الخصوص: إن "الذخائر المستخدمة في المناطق المكتظة بالسكان، مثل قطاع غزة، والتي لم تنفجر بعد ستظل تشكل تهديدا وخطرا دائما على المدنيين حتى بعد توقف القتال”، مضيفة: "إن هذه المخلفات غالبا ما تسبب إصابات ووفيات طويلة الأمد بعد انتهاء النزاعات”.
وبعد تحقيق استمر لعدة أسابيع، قدرت المنظمة التي تنشط في قطاع غزة أن الذخائر المتفجرة سواء انفجرت أم لا منتشرة في العديد من المناطق السكنية في القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي ظل محدودية المساعدات الإنسانية التي يسمح كيان الاحتلال الإسرائيلي بدخولها إلى غزة، لفت التقرير إلى أن سكان القطاع يعانون من نقص شديد في المواد الأساسية، وفي أثناء بحثهم عن الضروريات بين الأنقاض قد يتعرضون لهذه الذخائر.
وأضافت المنظمة: إن 19 بالمئة فقط من ضحايا الذخائر المتفجرة يحصلون على الإسعافات الأولية، محذرة من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر”حيث قد يعتقدون أن هذه الذخائر ألعاب أو قطع خردة”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أشارت لينكار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في المناطق المدنية وبشكل متكرر وبما يخالف القانون الإنساني الدولي، وإلى أن هذه الذخائر ستواصل القتل والتشويه لفترة طويلة.