أثناء تجواله في أحد الشوارع، صادف مهندس أردني سيارة قديمة أثارت فضوله، ليكتشف أنها تعود إلى الشهيد وصفي التل، رئيس الوزراء الأردني الأسبق وأحد رموز الوطنية الأردنية.
السيارة، التي تحمل عبق الماضي، يمتلكها الآن أحد التجار الذي اشتراها منذ سنوات طويلة، حيث قام بصيانتها وتجديدها بعناية، محتفظاً بها كرمز يخلد ذكرى زعيم لطالما ارتبط اسمه بالقيم والمبادئ.
المالك الحالي للسيارة وضع صورة وصفي التل على مقدمتها، في إشارة إلى الاحترام الكبير لهذه الشخصية الوطنية. هذا المشهد دفع المهندس إلى التساؤل: "منْ مِن رؤساء الوزراء يحتفظ الأردنيون بسيارته ويفتخرون بها؟"، ليعبر عن حنين عميق لزمن كان فيه التواضع والرجولة عنواناً للقيادة.
السيارة ليست مجرد وسيلة نقل، بل أصبحت رمزاً لجيل يرى في وصفي التل شخصية تعكس القيم الأردنية الأصيلة. ورغم مرور الزمن، تظل ذكراه حاضرة في وجدان الأردنيين، فيما تبقى هذه السيارة شاهداً صامتاً على عصر مضى، لكنه لم يُنسَ.
القصة أثارت اهتمام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض دعوة لإعادة إحياء رموز الوطنية الأردنية وتكريمها بطرق مختلفة.