الشمس تسطع وتنير الكون دون ضجيج وبدون أن تهمس لنا بكلمة فخر كونها تشعل نهارنا بالنشاط والحيوية وتضيء مسيرتنا بشعاع نورها وكذا القمر ينير ظلمة ليلنا بذات الجمال الصامت فما أجمل العطاء دون رجوع صدى الفخر والمديح.
والحال ذاته ينطبق على رجال مخلصين يعملون بصمت ويجهدون في بناء وطنهم وخدمة أبناء جلدتهم دون أن يلتفتوا للأضواء ولكلمات الثناء والمديح وفي مقدمة هؤلاء الدكتور مأمون حمادشة الرجل الوطني المتدفق حبا وعطاء للوطن والقيادة الهاشمية بالإضافة الى أنه رجل الخير في وطننا الحبيب وآخر ما عمله هو التبرع بتسديد ذمم الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا ودعم مستشفى الرمثا الحكومي والهيئة الخيرية الهاشمية .
لقد اعترتني دهشة عارمة وأنا أقلب سيرة هذا الرجل سجل حافل ممزوج بالرجولة والانتماء والعلم والفكر والبذل والعطاء فهو من مواليد مدينة الرمثا في محافظة اربد عالم وباحث متخصص في تطوير وتصنيع الأدوية المبتكرة بدأ رحلته العلمية عام 1999 عندما غادر الأردن وعمره 23 عامًا ، وبعد 25 عامًا من العمل المكثف نجح في تطوير دواء لعلاج مرض القلب النشواني كأول عالم عربي على مستوى العالم يخترعه حيث قليل في ما قدمه من سيرة وطنية ويعمل بصمت العظماء ليقدم للأجيال أنموذجاً مشرقاً ومشرفاً للوطن .
تتميز هذه الشخصية انها لا تفرط بالثوابت الوطنية حيث استطاع ان يشق طريقه نحو النجاح في جميع المحطات العملية التي تقلدها كيف لا وهو نهل حب الوطن من مدرسة الهاشميين حيث ترعرع في كنف والده الحاج المرحوم محمد حمادشة رحمه الله المعروف بحبه الكبير للوطن والقيادة الهاشمية حيث كان والده من أهل الخير والصلاح مغيثا للملهوف مصلحا لذات البين كريما طيبا محبا ذو رجاحه عقل حكيم سديد الرأي والمشورة لايقبل الظلم وهذا المخزون الأخلاقي السامي ورثه عنه ابنائه فكانوا رجالا وفرسانا لايشق لهم غبار .
الدكتور مأمون حمادشة صاحب الإبتسامة التي لا تفارق محياه هو عنوان للعزيمه والطموح وهو طريق للإرادة والتصميم وهو قصة نجاح خطها بقطرات عرق جبينة الوضاح وهو تفاصيل رحلة مليئة بالعزة والشموخ والتواضع والقرب من الناس وهو فارس من فرسان الزمن الصعب لم تغيره وتبدله الأيام والسنين هو مدرسة في الإخلاص والعطاء والكرم والوطنية والانتماء للوطن وقائد الوطن .
حمادشة عام و ليس خاص حيث نرى فيه الأردني الأصيل الذي عشق تراب الوطن لأنه بمجرد أن تجالسه تشعر انك مع انسان أردني محب لا يتوانى في البحث معك في همك و تطويره ليصبح ركيزة في الإنجاز و لخدمة المجتمع ولانه وطني بأمتياز فإنه لايجامل في الوطن يتحدث دون اي مواربة ويعبر عن الأردن بثقافة و وعي وايمان و يرى الأردن داره و اهلها درب انتصاره .