كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن مجموعة من المحددات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام استعداد بلاده للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان ودولة الإمارات لإحلال الأمن والسلام في السودان حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، ووكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية السوداني إن أبرز هذه الشروط يتمثل في "وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه الإمارات لميليشيا الدعم السريع"، مع الالتزام بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته، وفي مقدمتها القوات المسلحة، على غرار مواقف دول مثل مصر وتركيا.
وأضاف الوزير أن من بين الشروط الأساسية "دفع الإمارات تعويضات مادية للشعب السوداني" بالإضافة إلى تعويضات من كافة الجهات التي تدير أموال أسرة آل دقلو، مشددًا على أن تحقيق هذه المطالب يعد شرطا أساسيا لأي تسوية محتملة.
وبحسب صحيفة المحقق السودانية لم يستبعد وزير الخارجية السوداني أن يكون لمصر دور فعال في مستقبل السودان، قائلا: "مصر أقرب دولة للسودان ولديها ارتباط بقضاياه وأمنها مرتبط بأمنه ولذلك القاهرة تتابع عن كثب ما يحدث من تطورات في السودان وسوف تساهم في أي حل يرتضيه الشعب السوداني".
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".