كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، أن هناك مناقشات جارية بين دول الاتحاد الأوروبي لإرسال فرقة عسكرية إلى أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تحقيق السلام.
ووفقاً للمقترحات المطروحة، قد يتم تشكيل الوحدة من تحالف يضم ما بين خمس إلى ثماني دول، أبرزها ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، بريطانيا، وبولندا. وتشير التقديرات إلى أن عدد أفراد الفرقة قد يتراوح بين 40 ألفاً و100 ألف، حسب طبيعة المهمة المنتظرة.
ولا يزال النقاش مستمراً حول طبيعة المهمة التي ستنفذها هذه القوة العسكرية. الخيارات تتراوح بين، "حفظ السلام" لضمان الامتثال لوقف إطلاق النار. و"قوة ردع" ذات طبيعة مناهضة لروسيا، وهو ما تؤيده فرنسا وأوكرانيا.
وأشار الخبير العسكري فرانز ستيفان غادي من المعهد الدولي البريطاني للدراسات الاستراتيجية إلى أن إرسال قوات بهذا الحجم سيشكل ضغطاً كبيراً على القوات البرية الأوروبية. وأضاف أن بعض الدول قد تضطر إلى تقليل مشاركتها في مهام أخرى، مثل البلقان، للتفرغ لهذه المهمة.
كما أن هناك جدلاً بشأن ما إذا كانت القوة العسكرية ستعمل تحت مظلة الأمم المتحدة أم بشكل مستقل تحت قيادة أوروبية.
فألمانيا، ترى أن الوقت غير مناسب لمناقشة إرسال قوات حالياً، فيما بولندا، أكدت أنها لن ترسل قوات حتى بعد وقف إطلاق النار.
أما فرنسا وبريطانيا، فتناقشان المبادرة على مستويات رفيعة مع الدول الإسكندنافية ودول البلطيق.
وناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفكرة مع قادة أوروبيين في عدة مناسبات، كان آخرها مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. كما أُثيرت الفكرة في اجتماع سابق مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في وارسو.