اقترب المسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لأقرب مسافة من الشمس، ليل الثلاثاء، عشية عيد الميلاد، في مهمة تهدف إلى دراسة الغلاف الجوي للشمس، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقد مر المسبار بجوار الشمس الثلاثاء الساعة 11,53 ت غ، على بعد 6,1 ملايين كيلومتر من سطح النجم، وهي مسافة قياسية من ناحية القرب.
ويتعين على فريق المهمة الانتظار حتى الجمعة المقبلة، لتلقي إشارة من المركبة الفضائية، بعد أن فقد العلماء الاتصال المباشر بالمسبار لأيام بسبب اقترابه من الشمس.
وقالت المسؤولة في وكالة ناسا نيكي فوكس، في مقطع فيديو، نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، "هذه اللحظة التي نقول فيها لأنفسنا "لقد نجحنا".
وقال العالِم من برنامج "باركر سولر بروب" أريك بوسنر، في بيان، "إنّ هذا مثال على مهام ناسا الجريئة، التي تحقق إنجازا لم يقدم عليه أحد من قبل، للإجابة عن تساؤلات قديمة بشأن كوننا".
وأضاف "نتطلع لتلقي التحديث الأول للمسبار والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة".
وخلال هذه العملية، تتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية تبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل.
ويتمثل أحد أهداف المسبار "باركر" بالتوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرّا من سطح الشمس بنحو 200 مرة.
وسيكون اقتراب "باركر" من الشمس أوّل عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل ثلاث، إذ يُتوقّع أن يكرر "باركر" إنجاز المهمة نفسها في 22 آذار و19 حزيران 2025.