في مسيرة الحياة، تظهر قصص تفيض بالإرادة والتحدي، تحوّل المستحيل إلى ممكن وتغدو أمثلة تحتذى. ومن بين هذه القصص الملهمة، برزت قصة الطالب أمير رواشده، ابن محافظة جرش، الذي واجه مرضاً مزمناً بشجاعة وتصميم لا يعرفان الانكسار، ليصبح رمزاً للإصرار والأمل.
أمير طالباً في الصف السادس بمدرسة الحدادة الثانوية للبنين عندما أُبلغ وعائلته بتشخيصه بمرض خطير، شكل صدمة كبيرة لعائلته ومدرسته. إلا أن أمير أظهر منذ اللحظة الأولى عزماً استثنائياً على مقاومة المرض والتمسك بحلمه في مواصلة التعليم.
بدأت رحلة علاجه في مركز الحسين للسرطان، حيث واجه أياماً مليئة بالصعوبات، لكنه لم يكن وحيداً. حظي أمير بدعم كبير من عائلته والكادر الطبي في المركز،. وبعد أشهر من العلاج المكثف والصبر، أعلن الأطباء عن تعافيه واستعداده لاستئناف حياته الطبيعية.
في خطوة تجسد التقدير لهذا الإنجاز، استقبل مدير التربية والتعليم لمحافظة جرش، الأستاذ وائل أبو عزام، الطالب أمير في مكتبه، معبراً عن اعتزازه بهذه القصة التي تمثل مصدر إلهام للجميع. وقال الأستاذ وائل: "إن قصة أمير رواشد تؤكد أن الإرادة الصلبة قادرة على صنع المعجزات. نحن نفتخر بك يا أمير، ونتمنى لك مستقبلاً مليئاً بالنجاح".
كما قام الأستاذ وائل أبو عزام بتكريم أمير تقديراً لشجاعته وتفوقه، مشيداً بدور عائلته ومدرسته في دعمه خلال تلك المرحلة الصعبة. من جهته، أعرب والد أمير عن شكره الجزيل لمدير التربية والتعليم على دعمه المستمر لابنه، وجهوده في توفير بيئة تعليمية ملائمة له لمواصلة دراسته بعد شفائه.
أصبحت قصة أمير رسالة قوية لكل من يواجه تحديات الحياة، تؤكد أن الإصرار والأمل هما مفتاح التغلب على أصعب الظروف، وأن الدعم المجتمعي والتعليم يمكن أن يكونا طوق نجاة لمن يحتاجه.