فلما يزورنا هذا الطيف كل فترة ويصيبنا بلحزن والضيق وعدم الراحة لنقع في أسر نتائج أفعال الماضي محاكمة النفس عما فعلت أو لم تفعل وماقصرت بفعله ،هنا ستبدأ جلسات هيئة المحلفين للتحدث عن الأسباب والدفاع ونفي جميع الاخطاء.
بينما يصر ضمير الادعاء لاثبات انحراف المسار الذي أوقع الاخطاء ليوضح الفرق بما هو الآن بينما مايجب ان يكون الان لولا تقاعس النفس عن الأفعال
وان الإصلاح يبدأ بالاعتراف باننا اخطأنا بحق انفسنا او غيرنا لتأتي لجنة تأنيب الضمير بطلب الاسترحام والحث على الإصلاح وتصحيح المسار والدفع نحو الاعتذار.
فلندم
هو شعور صحي طبيعي يعلمنا كيف نفرق بين ماهو صحيح وما هو خاطئ لذلك يخدم ضمائرنا ويدفعنا لمحاولة تصحيح مسار تصرفاتها الخاطئة
بشرط
عدم المبالغة بلحزن وجلد الذات
لأن الحزن بحسب مشيئة الله يمشي بمعنى المشي الإقلاع عن الأخطاء اول منازل التوبة
اما حزن العالم فينشأ الموت
فالعلاقة هنا طردية كلما اشتدت علامات الندم كلما اشتدت علامات التكفير والاقلاع عنه وعدم العودة اليه
فما الفرق بين الشعور بالذنب والشعور بلندم؟
اولا علينا ان نعرف الذنب والندم
الذنب
الندم هو انتهاك منظومة من المعايير الأخلاقية الشخصية مما يؤدي بالشعور بلذنب وهو اعتراف بالضرر الذي تسببنا فيه للآخرين ويعكس الرغبة في الإصلاح
اما الذنب
هو ادانة للذات
وعادة مايكون سبب تعرضنا لشعورالندم
هو الغلو في الإنفاق في كل شيء العطاء المحبة الاندفاع او العكس الزهد في العطاء والمحبه الاندفاع وعدم اغتنام الفرص والتقاعس عن البحث والاستغناء عن الطموح.
كليهما يؤدي إلى عادات غير صحيحة وقرارات خاطئة
واخيرا
لأن الطيف يحدث عندما يمر الضوء الأبيض خلال منشور فينحني بزوايا مختلفة لتكون شريط من الألوان المختلفة الجميله لذلك ربطنا الطيف بلندم لان ما مضى من حياتنا هوعبارة عن شريط رفيع من الذكريات يمر به ضوء المستقبل لتنحني اشعته لتخرج أشعة التجربة والخبرة بألوانها الجميلة لتغير حياتنا للأفضل.