بيان صادر عن رابطة شباب عشيرة الزيود حول جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة هاشم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمـد لله، والصـلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد،
يشرفنا نحن رابطة شباب عشيرة الزيود أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأنسانية والحكمة، في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والذي كان ولا يزال حجر الزاوية في السياسة الأردنية والإنسانية. ونحن في هذا البيان نؤكد وقوفنا الكامل خلف مواقف جلالته الحكيمة، التي تعكس حرصه الكبير على تحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني، وكذلك على دعم صمود الأشقاء في قطاع غزة خلال حرب 7 أكتوبر 2023، والتي كانت شاهدة على أروع صور التضامن الأردني مع فلسطين، خاصة في هذه الظروف العصيبة.
لطالما كانت المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الهاشميين الأبطال، حاضرة بقوة في دعم قضية فلسطين العادلة، ولا يزال جلالة الملك عبد الله الثاني يمثل الصوت الأكثر وضوحاً في العالم العربي والعالمي في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة. كما يعتبر جلالته من أبرز القادة الذين يعملون على إيجاد حلول سلمية للقضية الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
لقد كان لجلالة الملك عبد الله الثاني دور حاسم في العمل على تعزيز الموقف الفلسطيني، إذ تبنى منذ سنوات العديد من المبادرات السياسية والدبلوماسية التي تستهدف الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، استناداً إلى القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار الأمم المتحدة رقم 242 و338. كما يعد جلالته من القادة الذين يواجهون محاولات محو الهوية الفلسطينية، ويعمل بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس، باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية.
*موقف الأردن والشعب الأردني في دعم غزة:*
إن مواقف الأردن شعباً وقيادة في الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة، خلال حرب 7 أكتوبر 2023، كانت واضحة وجلية. ففي ظل الحرب الشرسة التي تعرض لها قطاع غزة، لم يقتصر الدعم الأردني على المساعدات الإنسانية والإغاثية، بل امتد ليشمل تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي على كافة الأصعدة. فقد أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني عدة نداءات عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك فوراً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، مؤكداً في أكثر من مناسبة أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا عبر حل يضمن حقوق الفلسطينيين ويعترف بها.
إن موقف جلالة الملك عبد الله الثاني لا يتوقف عند الدعم السياسي فقط، بل يشمل أيضاً الدعم الإنساني والإغاثي على أعلى المستويات. فقد أصدر جلالته أوامر مباشرة بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء في غزة من خلال مختلف المنظمات الإغاثية الأردنية والعربية والدولية. وفي هذا السياق، لم تتأخر المملكة في إرسال قوافل مساعدات طبية وغذائية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين يعانون من الحصار والعدوان المستمر.
*المساعدات الإنسانية الأردنية ودور مؤسسات المملكة:*
كانت جهود الأردن على الصعيد الإنساني واضحة من خلال اول من كسر الحصار الجوي على غزة في السادس من نوفمبر للعام نفسه وقد قام بإرسال شحنات من المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، حيث تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات الفلسطينية التي كانت تواجه أزمة حادة في مواجهة الإصابات الكبيرة جراء القصف الإسرائيلي العنيف. كما تم إرسال أطنان من المواد الغذائية والمياه العذبة لتلبية احتياجات الأسر الفلسطينية في غزة، حيث سعت المملكة بكل طاقتها لتوفير الدعم اللازم لمواجهة الوضع الصعب.
كما قدمت المملكة الأردنية الهاشمية تسهيلات كبيرة لمساعدة الفلسطينيين في العبور إلى المستشفيات الأردنية لتلقي العلاج، حيث أظهرت الحكومة الأردنية، بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، استعدادها لاستقبال المرضى الفلسطينيين من غزة على نفقة الدولة، في سابقة تؤكد الروح الإنسانية والتضامن التي يتمتع بها الشعب الأردني بقيادة جلالته.
*التفاعل الشعبي الأردني مع القضية الفلسطينية:*
إن موقف الشعب الأردني من القضية الفلسطينية ليس أقل أهمية من المواقف الرسمية. فالشعب الأردني على مدار التاريخ كان ولا يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى، ومنذ أن أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني دعوته للحفاظ على القدس وحمايتها، تفاعل الشعب الأردني بكافة أطيافه مع هذه الدعوة بتظاهرات سلمية في مختلف مناطق المملكة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة وفي الأراضي المحتلة. هذا التفاعل الشعبي الواسع كان بمثابة رسالة قوية للعالم بأن الشعب الأردني بكل فئاته لا ينسى فلسطين، وأنه سيظل يساندها في كل الظروف.
وفي هذا السياق، شهدت العاصمة عمان والمدن الأردنية الأخرى العديد من الفعاليات التضامنية، التي ضمت مشاركين من مختلف الأعمار والمناطق. وقد أظهرت هذه الفعاليات روح الوحدة والتكاتف بين الشعب الأردني في مواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تميزت هذه الفعاليات بالسلامية والحضارية، مما يبرهن على مبدأ التضامن الأردني الراسخ مع الأشقاء الفلسطينيين.
*مواقف سياسية ودبلوماسية ثابتة:*
تجسيداً للمواقف السياسية الثابتة التي تنتهجها المملكة الأردنية الهاشمية، عمل جلالة الملك عبد الله الثاني على المستوى الدولي من خلال اتصالات مكثفة مع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية العالمية، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. كما كان للأردن دور فاعل في تحريك آليات الأمم المتحدة، خاصة في مجلس الأمن الدولي، من أجل إصدار قرارات تدين العدوان الإسرائيلي وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
وقد جدد جلالة الملك عبد الله الثاني تأكيده على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأردن سيبقى داعماً للحقوق الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، وأن الحل العادل والشامل يجب أن يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن خلال هذا البيان، تؤكد رابطة شباب عشيرة الزيود وقوفها التام خلف مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع مواقفه التي تتعلق بالقضية الفلسطينية وكافة القضايا الأخرى، وتعلن عن دعمها الكامل لنداء جلالته لوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
إن رابطة شباب عشيرة الزيود تجدد التأكيد على أن الشعب الأردني بكل مكوناته سيبقى دائماً في خط الدفاع الأول عن فلسطين، وأننا سنستمر في دعم صمود أهلنا في غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تحقيق النصر المؤزر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية.
وإننا في رابطة شباب عشيرة الزيود نعبر عن فخرنا واعتزازنا بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ونعبر عن وقوفنا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل نصرة الحق الفلسطيني، والتي تبرهن دائماً أن الأردن هو الشريك المخلص للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع. وإننا على يقين بأن الأيام القادمة ستشهد تحقيق العدالة والسلام لفلسطين والشعب الفلسطيني بفضل هذه القيادة الرشيدة، وبفضل تكاتف جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأننا نسأل الله أن يحفظ الأردن، وأن يحقق للشعب الفلسطيني النصر والحرية، وأن يعم السلام في بلادنا جميعاً.