اننا في منظمة مساواة للتدريب وحقوق الإنسان، إذ نتابع باهتمام بالغ الأحداث الجارية في فلسطين، نؤكد تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة المرأة الفلسطينية، في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.
نبارك للشعب الفلسطيني الصامد انتصاره العظيم بإجبار العدو الصهيوني على الرضوخ والتوقيع على وقف إطلاق النار بعد صمود أسطوري استمر 15 شهراً. هذا الانتصار هو ثمرة صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولا سيما دور المرأة الفلسطينية البطلة في هذا النضال.
نشدد على عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والتاريخ المشترك والنضال المشترك من أجل الحرية والكرامة. نشيد بدور جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وتقديم كل ما يلزم من مساعدات للشعب الفلسطيني.
نستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. إن ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حصار غزة وتدمير البنية التحتية، واعتقال الأطفال والنساء، وهدم المنازل، وارتكاب جرائم اغتصاب وقتل بحق النساء، لا يمكن السكوت عنه.
نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، ونعتبر أن المقاومة الفلسطينية هي حق مشروع مكفول بالقانون الدولي. ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وخاصة المرأة والطفل.
نطالب المجتمع الدولي بتحقيق أهداف محددة:
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي: نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
إقامة دولة فلسطينية مستقلة: ندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
حق العودة للاجئين: نؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، وفقاً لقرار الأمم المتحدة 194.
محاسبة مرتكبي الجرائم: ندعو إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك المسؤولين عن جرائم الحرب الجنسية ضد المرأة الفلسطينية.
ندعو كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى توحيد صفوفها والعمل يداً واحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة له، ولا سيما المرأة الفلسطينية. كما ندعو إلى تكثيف الجهود الدولية والعربية والإسلامية من أجل إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
نؤكد على أهمية دور المجتمع المدني في دعم الشعب الفلسطيني، ونشجع المنظمات غير الحكومية على زيادة جهودها في هذا الصدد، من خلال تنظيم حملات التضامن، وتقديم المساعدات الإنسانية، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية، مع التركيز على دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها.
إن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية أو إسلامية فحسب، بل هي قضية إنسانية تتعلق بحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية. ندعو جميع أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وخاصة المرأة الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الصامد.
ختاماً، ندعو كافة أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وخاصة المرأة الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الصامد.