السيدة آمنة العمري، رائدة العمل التطوعي النسوي، كانت نموذجًا يُحتذى به في البذل والعطاء منذ سبعينيات القرن الماضي. كرّست حياتها لدعم سيدات محافظة المفرق وتمكينهن، مما ساهم في تحقيق التنمية المستدامة. نالت العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة على مدار مسيرتها، وكان آخرها جائزة في الكويت كأفضل ريادة نسوية على مستوى الوطن العربي، مستحقةً بكل جدارة لقب "رائدة العمل التطوعي".
آمنة العمري، زوجة العم الفاضل عيسى تليلان السليم، تركت إرثًا عظيمًا في أسرتها التي أنشأتها على العلم والثقافة، فانعكس ذلك على أبنائها الذين ساروا على خطاها. الدكتور أسامة والدكتور باسم يحملان إرث العطاء والتفوق الذي ورثاه عنها. كما أن ابنتها الدكتورة ميسون عيسى تليلان السليم، رئيسة الاتحاد النسائي الأردني سابقا ورئيسة اتحاد رابطة الادباء و المثقفين العرب، أكملت مسيرتها في العمل التطوعي وساهمت في نشر الرسالة السامية التي حملتها والدتها، إلى جانب تأليف العديد من الكتب ،كما انعكس أثرها على أبنائها الذين باتوا مثالاً يحتذى به. . أما الدكتورة أريج السليم، فقد كانت مثالًا مشرفًا في العمل التطوعي وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، بخبرة واسعة تُضاف إلى إرث هذه العائلة التي تمثل نموذجًا يُحتذى به، أيضا ابنتها الدكتورة مي السليم، عملت ايضا في العمل التطوعي ، لتكمل بذلك إرث والدتها في العطاء والبناء.
وإنني، رغم أنني لم أحظَ بشرف لقاء السيدة آمنة العمري شخصيًا، إلا أنها قدوتي التي ألهمتني بسيرتها ومسيرتها العطرة. أتمنى أن أسير على خطاها في كل محافل الحياة.
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وجعل إرثها العظيم منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة، وكتب لها أجر كل ما قدمته في ميزان حسناتها.