نستذكر اليوم المرحوم محمد عواد المبرك الشرعة (أبو قاسم)، الذي كان مثالًا يُحتذى به في الأصالة والكرم والقيم النبيلة.
ولد المرحوم في عام 1918، وشهد خلال حياته العديد من التحولات التاريخية والاجتماعية التي أثرت على المنطقة، فكان شاهدًا وصانعًا لتاريخ زاخر بالمواقف التي تعكس شجاعة الرجال الأوائل. عاش حياةً اتسمت بالعمل الجاد والحرص على بناء أسرة مترابطة وعشيرة متماسكة، وكان معروفًا بين أهله وأصدقائه برحابة صدره وطيب قلبه.
مسيرته ومساهماته:
كان محمد عواد الشرعة ركيزة من ركائز عشيرته، يسعى دائمًا لخدمة من حوله، سواء من خلال مشورته الحكيمة أو مساعدته السخية. كان رجلًا يؤمن بالقيم العشائرية الأصيلة، من نصرة المظلوم وإصلاح ذات البين، مما أكسبه احترامًا ومحبةً كبيرة في قريته ومحيطه.
حياته العائلية:
كرّس أبو قاسم حياته لبناء أسرة متماسكة تقوم على الاحترام والقيم الإسلامية، فكان أبًا حنونًا وزوجًا وفيًا، يحرص على تعليم أبنائه وتربيتهم على مبادئ العطاء والتواضع.
وفاته وذكراه:
انتقل إلى رحمة الله تعالى في الرابع من نوفمبر عام 1980، تاركًا وراءه إرثًا من الذكر الطيب وسيرة عطرة تروى للأجيال. ذكراه ما زالت حيّة في قلوب أبنائه وأحفاده وكل من عرفه، يتذكرون حكمته وكرمه، ويتحدثون عن أثره الذي لم يندثر.
دعوة للذكرى:
نستذكر المرحوم بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، وأن يجعل مثواه الجنة بصحبة الأنبياء والصالحين. سيبقى ذكره خالدًا، كجزء من تاريخنا الذي نفخر به ونتعلم منه.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وجمعنا وإياه مع أحبابنا في مستقر رحمته.