يواصل الجيش السوداني تقدمه في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، معلنًا السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، من بينها قيادتا الشرطة والمخابرات العامة، مقر الكتيبة الإستراتيجية، وبيت الضيافة.

وأعلن الجيش بسط سيطرته على رئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات السيادية، من بينها وزارات الخارجية والدفاع والمالية والداخلية والنفط والمعادن، إلى جانب مبنى بنك السودان المركزي ومستشفيات حكومية.

تمشيط وسط الخرطوم

قال المتحدث باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، إن العمليات الأخيرة أسفرت عن استعادة السيطرة على منشآت حيوية، مثل بنك الساحل والصحراء، برج الفاتح، قاعة الصداقة للمؤتمرات، وجامعة النيلين. كما أشار إلى مقتل 100 عنصر من قوات الدعم السريع خلال المواجهات.

تعزيز الإمدادات وربط القوات

بحسب مصادر عسكرية، نجح الجيش في تأمين خطوط الإمداد بين ثلاث وحدات رئيسة: سلاح المدرعات غربي الخرطوم، القيادة العامة وسط المدينة، وسلاح المهندسين جنوب غرب أم درمان، ما يعزز موقفه في المعارك الدائرة.

مجزرة في دارفور

في سياق متصل، قُتل 45 مدنيًا على الأقل في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة المالحة بشمال دارفور، وفقًا لتنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، التي وثقت قائمة أولية للضحايا. وأشارت المصادر إلى صعوبة التعرف على 15 منهم.

معركة دارفور

تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور، لكنها لم تتمكن من السيطرة على مدينة الفاشر، حيث تعرضت لهزيمة جديدة بعد استعادة الجيش للقصر الرئاسي في الخرطوم.

ويدخل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامه الثاني منذ اندلاعه في أبريل 2023، متسببًا في أزمة إنسانية كبرى، ونزوح داخلي وخارجي واسع، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية.