محمد محسن عبيدات

برعاية الشطناوي الرفيد تحتفي بفوج النجاح 2007.. فرحة وطنية تتوج جدّ الطلبة

نيروز – محمد محسن عبيدات

في صباحٍ يفيض بالبهجة والفخر، ووسط أجواء يملؤها الولاء والانتماء، رعى عطوفة مديرة التربية والتعليم للواء بني كنانة الدكتورة هدى شطناوي، يوم الأحد الموافق 9 أيلول 2025، احتفال تكريم كوكبة من طلبة الثانوية العامة الناجحين "فوج 2007"، وذلك في مدرسة الرفيد الثانوية للبنين، وبشراكة مجتمعية عكست تكاتف الجهود بين البيت والمدرسة والمجتمع.

وقد تزين الحفل باستقبال مهيب أعدّته مديرة مدرسة الرفيد الثانوية الشاملة للبنات الفاضلة عيفة حمادنة، وبمشاركة الأستاذ عبدالرحمن عبيدات مدير مدرسة الرفيد الثانوية للبنين، وفرقة الكشافة والمرشدات التي أضفت على المشهد طابعاً وطنياً مهيباً، وكأنها تجسد حلم الطلبة وهم يسيرون نحو مستقبل مشرق.

كلمة راعية الحفل

في كلمتها، عبرت عطوفة الدكتورة هدى شطناوي عن اعتزازها الكبير بالطلبة المكرمين، مؤكدة أن "هذا النجاح لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج أعوام من التعب والمثابرة، وتكامل الأدوار بين البيت والمدرسة والمجتمع المحلي". وأضافت: "كل نجاح نحتفل به اليوم هو لبنة جديدة في صرح الوطن، وأبناؤنا هم الثروة الأغلى التي نعتمد عليها في مواجهة تحديات المستقبل". كما شددت على أهمية العلم باعتباره سلاح الشباب وأداتهم لبناء أردن أكثر قوة وتقدماً، وقالت: "إن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، ولا تنهض إلا بعقولهم النيّرة، وهؤلاء الطلبة هم قادة الغد الذين نعوّل عليهم في مواصلة مسيرة البناء والإنجاز".

وأكدت أن وزارة التربية والتعليم تولي جلّ اهتمامها بتعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الطلبة، مشيرة إلى أن "التفوق الأكاديمي هو خطوة، أما الغاية الكبرى فهي أن نصنع جيلاً واعياً، مؤمناً بوطنه، معتزاً بقيادته، وقادراً على الإبداع والمنافسة محلياً وعالمياً". واختتمت كلمتها برسالة مؤثرة إلى الطلبة: "نجاحكم ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمسيرة أوسع، فكونوا أوفياء لأحلامكم، حريصين على خدمة وطنكم، متمسكين بالقيم النبيلة التي غرست فيكم، واعلموا أن الأردن ينتظر منكم الكثير".

كلمة مديرة مدرسة الرفيد الثانوية الشاملة للبنات

أما الفاضلة عيفة حمادنة فقد استهلت كلمتها بترحيبٍ حار بالحضور، وقالت: "اليوم نقف جميعاً لنحتفل بثمرة الجد والاجتهاد، ولنبارك لطلابنا وبناتنا الذين صنعوا بإنجازهم هذا لوحة أمل جديدة تضيء حاضرنا ومستقبلنا". وأضافت: "نجاح أبنائنا ليس مجرد نتيجةٍ رقمية، بل هو قصة عزيمة ومثابرة، ورسالة بأن لواء بني كنانة سيبقى منبعاً للتميز والعطاء".

كلمة مدير مدرسة الرفيد الثانوية للبنين

من جانبه، أعرب الأستاذ عبدالرحمن عبيدات عن فخره بطلبة المدرسة وما حققوه، وقال: "هذا النجاح هو وسام على صدورنا جميعاً، ودليل على أن ثمرة الغرس لا تضيع حين يقترن التعليم بالصدق والإخلاص والمتابعة". وتابع قائلاً: "نحن في مدارس لواء بني كنانة نؤمن أن رسالتنا تتجاوز حدود القاعة الصفية، فنحن نصنع الإنسان ونبني الشخصية ونغرس القيم قبل أن نزرع المعرفة".

قصائد وفقرات فنية

وقد زاد الحفل ألقاً بمشاركة الشاعر الكبير علي السعد عبيدات، الذي ألقى قصائد شعرية عانقت القلوب وأشعلت الحماسة، لتؤكد أن الكلمة الصادقة تبقى سنداً للعلم والمعرفة. كما أبدعت الطالبة جودي علاء من الصف التاسع في إلقاء قصيدة عبرت فيها عن فرحة الطلبة وامتنانهم لذويهم ومعلميهم، فيما قدّمت طالبات الصف الثامن فقرة فنية زادت الأجواء بهجة. وتألقت فرقة الكشافة والمرشدات في فقرة "تسليم الراية"، في مشهد رمزي مؤثر، عكس تواصل الأجيال وتوارث العزيمة والإرادة.

صوت الطلبة وأولياء الأمور

ولم يغب صوت الطلبة عن المشهد، حيث ألقى الطالب عبدالله عبيدات كلمة عبر فيها عن مشاعر الفخر والعرفان، مؤكداً أن "ما وصلنا إليه اليوم ما كان ليتحقق لولا دعم الأهل وإخلاص المعلمين ورعاية إدارتنا التربوية". كما تحدثت الطالبة ممثلة زملائها قائلة: "نجاحنا اليوم مسؤولية، وعهدٌ نأخذه على أنفسنا أن نكون عند حسن ظن وطننا وقيادتنا ومعلمينا".

التكريم وختام الحفل

اختُتم الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على الطلبة المكرمين وسط تصفيق الحضور ودموع الفرح في عيون الأهالي. وتوجهت الكلمات بالشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح الاحتفال، حيث خصّ القائمون على الحفل السيد علي رضا عبيدات (أبو هشام) بعبارات الامتنان، واصفين مبادرته بالداعم الأول التي تركت أثراً طيباً في قلوب الطلبة وأسرهم، داعين الله أن يجعلها في ميزان حسناته.