الشطناوي تلتقي أهالي الرفيد وتؤكد أهمية
التعليم المهني في مواجهة تحديات سوق العمل
نيروز – محمد محسن عبيدات
في أجواء من الحوار الإيجابي والتفاعل البنّاء،
التقت مديرة التربية والتعليم للواء بني كنانة الدكتورة هدى شطناوي عدداً من أبناء
المجتمع المحلي في منطقة الرفيد، وذلك في مدرسة الرفيد الثانوية الشاملة للبنات، بحضور
رئيس مجلس التطوير التربوي، ومديرة المدرسة السيدة عيفة حمادنة، ومدير مدرسة الرفيد
الثانوية للبنين السيد عبدالرحمن عبيدات.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة شطناوي على جملة
من القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها أهمية التعليم المهني والتقني (BTEC) في المرحلة الحالية، باعتباره
خياراً واقعياً يلبي متطلبات سوق العمل ويوفر فرص تشغيلية أكبر للشباب مقارنة بعدد
من التخصصات الجامعية التي تشهد اليوم حالة من الركود بسبب تزايد أعداد الخريجين، حتى
في تخصصات كانت تُعد واعدة مثل الطب.
وقالت شطناوي: "إن وزارة التربية والتعليم،
وبتوجيهات من معالي الوزير، تولي التعليم المهني والتقني أهمية خاصة، إدراكاً منها
لأهمية ربط مخرجات التعليم بحاجات السوق المحلي والإقليمي، ومن هنا فإن الطالب الذي
يتجه نحو التخصصات المهنية يمتلك ميزة تنافسية أكبر وفرصاً واقعية للعمل."
وأضافت أن الأهالي يحرصون على بذل الكثير
من المال والجهد لتأمين مستقبل مشرق لأبنائهم، غير أن هذا المستقبل يبقى مرهوناً بحسن
اختيار التخصص المناسب الذي يضمن للطالب فرصة حقيقية لدخول سوق العمل.
وأشادت شطناوي بأبناء منطقة الرفيد، ووصفتهم
بأنهم محبون للعلم والمعرفة، ومبادرون دائماً لدعم مدارسهم والمشاركة الفاعلة في أنشطتها
المختلفة. وقالت: "لقد سعدت كثيراً عندما انتقلت للعمل في لواء بني كنانة، حيث
وجدت بيئة تعليمية مميزة، ومدارس تتوفر فيها البنية التحتية بشكل جيد، وغياباً لمشكلة
الاكتظاظ، إضافة إلى مجتمع محلي يتحلى بقدر عالٍ من المسؤولية والوعي، ويتابع أبناءه
بحرص واهتمام."
كما أوضحت أن وزارة التربية والتعليم تسعى
دوماً إلى تطوير العملية التعليمية في مختلف أبعادها، سواء من خلال تحديث المناهج،
أو تدريب الكوادر التربوية، أو تحسين البيئة المدرسية بما يضمن توفير بيئة تعلمية آمنة
ومحفزة. ولفتت إلى أن الاهتمام بالأنشطة اللاصفية ودعم الموهوبين وتعزيز قيم المواطنة
والانتماء تمثل ركائز أساسية في فلسفة الوزارة.
وأكدت شطناوي أن مثل هذه اللقاءات مع المجتمع
المحلي تأتي في إطار الشراكة المجتمعية التي تعزز الثقة المتبادلة بين المدرسة والأهالي،
وتشجع على تبني مبادرات نوعية تسهم في خدمة الطلبة وصقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم،
وصولاً إلى بناء جيل قادر على الإبداع والمنافسة وتحمل المسؤولية الوطنية.