في كلمة مؤثرة ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، أكد جلالته أن حل الدولتين يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط والعالم.
وشدد جلالته على أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات المستمرة هو الطريق الحقيقي لضمان الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة تأتي في ظل استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما يخلّفه من ظلم وعنف ودمار.
وأوضح الملك أن الحرب في غزة خلال العامين الماضيين خلّفت مستوى مروعاً من الدماء والدمار، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والقيم الإنسانية، محذراً من أن استمرار هذه الممارسات يهدد أسس تحقيق السلام في المستقبل.
وأكد جلالته ضرورة وقف الحرب فوراً، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، ووقف الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية والعنف الذي يمارسه المستوطنون. مبيناً أن العالم أمام خيارين: إما الاستمرار في الصراع الدموي أو السير على درب السلام القائم على حل الدولتين.
كما ثمّن جلالته جهود فرنسا والمملكة العربية السعودية في عقد الاجتماع، وشكر الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذه الخطوات بداية ضرورية لبناء السلام واستعادة الأمل لشعوب المنطقة.
وتأتي كلمة جلالة الملك اليوم امتداداً لموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورسائله المتواصلة إلى العالم بضرورة إعطاء الأولوية للسلام والإنسانية، ليبقى صوته صادحاً بالحق والعدالة وحاملاً راية الأمل حتى يتحقق السلام المنشود.