بقلم: أحمد البطوش – رئيس الهيئة الإدارية لفريق "قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية"
الهوية الأردنية ليست مجرد بطاقة تعريف أو أوراق ثبوتية، بل هي روح متجذرة في وجدان كل أردني، وامتداد عميق للتاريخ والحضارة والقيم التي صاغت هذا الوطن عبر العقود. هي هوية تتكئ على إرثٍ هاشمي عريق، وعلى مبادئ ثابتة أساسها العروبة، الانتماء، والولاء للأرض والإنسان والقيادة.
لقد صنع الأردنيون عبر تاريخهم نموذجاً فريداً في الوحدة الوطنية، حيث تعايشت القبائل والعشائر والمكونات المجتمعية في نسيج واحد، ليشكلوا جميعاً لوحة أردنية متماسكة، يحميها العدل، ويقودها الهاشميون بحكمة وبصيرة، منذ تأسيس الإمارة وحتى اليوم.
إن الهوية الأردنية تعكس معاني الفداء والتضحية، التي جسدها الجيش العربي المصطفوي في معارك الأمة، كما تعكس قيم العطاء والإبداع التي يقدمها شباب الأردن في ميادين العلم والعمل. هي هوية تتجدد مع كل جيل، وتترسخ مع كل تحدٍ، لأنها تستند إلى الثوابت ولا تتأثر برياح التغيير.
وفي ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تمضي الهوية الأردنية بثقة نحو المستقبل، محافظة على أصالتها ومتطلعة إلى التطوير والإنجاز. فهي هوية قادرة على التكيف مع العصر، دون أن تفقد جذورها أو تتخلى عن قيمها.
من هنا فإن مسؤوليتنا، نحن أبناء هذا الوطن، أن نصون هويتنا الأردنية، وأن نغرسها في نفوس أبنائنا، وأن نُظهرها للعالم كنموذج في الوحدة الوطنية والاعتزاز بالقيادة الهاشمية. فـ"قيادتنا هاشمية وهويتنا أردنية" ليست شعاراً نردده، بل هي واقع نعيشه، وإيمان راسخ يسكن القلوب قبل العقول.