لبّت الجامعة الأردنيّة دعوة اتحاد الأكاديميّين والعلماء العرب لحضور افتتاح فعاليّات المؤتمر الدَّوليّ المحكم الرّابع عشر بعنوان: "الاستشراف المؤسسيّ: إستراتيجيّات التّكيّف مع التحوّل الرقميّ"، الذي انطلقت فعاليّاته اليوم في فندق الديزان، برعاية وزير الاقتصاد الرّقميّ والرّيادة المهندس سامي سميرات.
وقد مثّل الجامعة في هذا المؤتمر نائب رئيس الجامعة للكليّات الإنسانيّة، الدكتورة ناهد عميش، إلى جانبِ عددٍ من الأكاديميّين والخبراء وصنّاع القرار.
ويأتي انعقاد المؤتمر الذي يشارك فيه مُمثلون عن أربعَ عشرةَ دولة عربيّة، في إطار تعزيز دور المؤسّسات في مواكبةِ التَّطوّرات التقنيّة المتسارعة، وانسجامًا مع التوجّهات العالميّة الحديثة. ويعتبر الاستشراف المؤسسيّ ضرورة حيويّة لضمانِ استمراريّة الأداء، وتحقيق التكامل بينَ الخطط الإستراتيجيّة والتقنيّات الحديثة.
ويندرج المؤتمر ضمن جهود الاتّحاد لتوفير منصّة علميّة متخصّصة، تجمع الأكاديميّين والخبراء وصنّاع القرار لمناقشةِ دور الاستشراف في تطوير القدرات المؤسسيّة وتمكين التحوّل الرقميّ.
ويتناول المؤتمر موضوعات عدة، تشمل: الحوكمة، ورأس المال البشريّ، والتحوّل الرقميّ، واستشراف القطاعات الحيويّة، والجاهزيّة المؤسسيّة، والمحرِّكات المستقبليّة.
وشهدت جلسة افتتاح المؤتمر تكريم الدكتورة عميش تقديرًا لحضورها ومشاركتها، معرِّبة عن شكرها لهذا التّقدير الذي اعتبرته تكريمًا للجامعة الأردنيّة برئاستها وهيّئتيها التدريسيّة والإداريّة وطلبتها.
وأكّدت الدكتورة عميش أنَّ المؤتمر يُمثِّل فرصةً ذهبيةً لتبادل الخبرات، ومناقشة أفضل الممارسات العالميّة في التحوّل الرقميّ، وتوظيف أدوات الاستشراف لدعم اتخاذ القرارات الاستباقيّة، مشيرةً إلى أهميّة الاستشراف المؤسسيّ بوصفها أداة أساسيّة للتخطيط الإستراتيجيّ، وبناء مؤسّسات قادرة على التّكيّف والتّجدّد.
ونوَّهت إلى أنّ المؤتمر ينسجم في موضوعه مع توجّهات الجامعة الأردنيّة في مشروعها للتحوّل الرقميّ، حيثُ تقود حراكًا رقميًّا استثنائيًّا لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في العمليّة التعليميّة، وتسخيرها لخدمة المادة التدريسيّة والطلبة.
كما أعرَبت عن اعتزازها بهذه المشاركة الّتي أتاحت فرصةً للإطّلاع على التجاربِ الأكاديميِة الدَّوليّة، وتعزيز قنوات التعاون مع الجهات المشاركة.
ومن الجدير بالذّكر أنَّ للمؤتمر أهميّة كبرى في تعزيز الرؤية الملكيّة لجلالة الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين المعظّم، التي أكّدت في الورقة النقاشيّة السّابعة ضرورة توظيف الأدوات المعرفيّة والتقنيّة لبناء مجتمع معرفيّ متكامل، قادر على مواجهة تحديات العصر الرقميّ وتحقيق التنميّة المستدامة.