2025-12-20 - السبت
الولايات المتحدة تقصف عشرات الأهداف التابعة لـ"داعش الارهابي " وسط سوريا nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz كارثة إنسانية في غزة: وفاة 1092 مريضا على قوائم انتظار الإجلاء الطبي nayrouz الرئيس التايواني يتعهد إجراء تحقيق شامل في الاعتداء على مترو تايبيه nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz عمرو سلامة يتوج بجائزة أفضل مطرب شعبي 2025 في مهرجان «وشوشة للأفضل» nayrouz مجلس الأمن الدولي يمدد البعثة الأممية في الكونغو سنة كاملة nayrouz أجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق حتى الثلاثاء nayrouz الدوري الألماني: بوروسيا دورتموند ينتصر على مونشنغلادباخ بثنائية نظيفة nayrouz الدكتور نواف عبدالله الخوالده… مسيرة تربوية حافلة بالقيادة والتميّز nayrouz فضة بطعم الذهب.. إنجاز فريد يضع "النشامى" أمام اختبار المستقبل nayrouz الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة nayrouz دعوى قانونية غريبة: كلب كمعال ضريبي في نيويورك nayrouz نصيحة برازيلية لإندريك بمغادرة ريال مدريد nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz إضاءة جسر عبدون بألوان العلم الأردني تكريمًا للمنتخب الوطني...صور nayrouz علاقة الضوء الأزرق بالأرق.. لماذا يجب إطفاء الشاشات قبل النوم بساعتين؟ nayrouz قبل تجديد الرخصة أو السفر… خطوة واحدة تكشف مخالفات المرور في الكويت nayrouz الدفاع المدني : العثور على مفقود بعد 8 أيام في الكرك nayrouz الرئيس الروسي يتمسك بمطالبه لإنهاء الحرب مع أوكرانيا nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz

أزمة المناهج الدراسية في الصفوف الأولى: ما بين عبء المعلم وحقوق الطفل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

تشهد مدارسنا اليوم أزمة أكاديمية واضحة المعالم، تتجلى في تزايد الأعباء الدراسية على الطلبة والمعلمين، خصوصاً في الصفوف الأولى من التعليم الأساسي. فالمناهج الحالية تبدو مشبعة بالموضوعات والتفاصيل التي تفوق قدرات الأطفال، الأمر الذي جعل المعلم يجد نفسه عاجزاً عن الإحاطة بجميع الجوانب، وجعل الطالب يثقل بأعباء لا تتناسب مع عمره ولا مع خصائص مرحلته النمائية.

لقد أصبح من الملاحظ أن الضعف الأكاديمي وصعوبات التعلم باتت سمة بارزة في هذه الصفوف، وهو ما يتناقض مع الهدف الأساسي للتعليم في مراحله الأولى، والمتمثل في ترسيخ مهارات القراءة والكتابة والحساب، وبناء دافعية إيجابية نحو التعلم.

تسعى وزارات التربية في كثير من الدول إلى مواكبة "العصر التكنولوجي"، وتعتبر أن أطفال هذا الجيل يمتلكون قدرات ذهنية عالية نتيجة انغماسهم في بيئة رقمية متطورة. إلا أن هذه النظرة قد أغفلت حقيقة جوهرية، وهي أن الطفولة مرحلة يجب أن يعيشها الطفل كاملة، وأن المدرسة يجب أن تكون امتداداً لعالمه المليء باللعب والمرح والفضول، لا مكاناً للإرهاق والضغط.

لقد أفرز هذا الواقع جملة من النتائج السلبية:

ضعف في أساسيات القراءة والكتابة والحساب.

عزوف متزايد لدى الطلبة عن المدرسة.

ضغط نفسي واجتماعي على الأسر، التي أصبحت شريكاً مضطراً في متابعة كم هائل من الدروس.

إرهاق المعلم الذي يجد نفسه بين مطرقة كثافة المناهج وسندان الزمن المحدود.

إن مواجهة هذه الأزمة تتطلب إعادة النظر في فلسفة المناهج نفسها. فلا بد من العودة إلى البساطة التي ميزت مناهج الماضي، حيث كانت الكلمة والجملة البسيطة، والنشيد، والقصة القصيرة، أدوات محببة جعلتنا نعشق القراءة ونتعلق بالتعليم. تلك المناهج لم تكن عبئاً، بل كانت مدخلاً سلساً لتأسيس جيل قارئ، محب للعلم، متوازن في شخصيته.
ولعل الحل يكمن في:

تبسيط المحتوى الدراسي بما يتلاءم مع قدرات الطفل.
التركيز على المهارات الأساسية بدلاً من الحشو المعرفي.
إفساح المجال للتعلم باللعب والأنشطة التفاعلية.
التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين والأهالي على حد سواء.
إن رفقاً بالطفولة شعار يجب أن يوجه سياساتنا التعليمية، فالأطفال ليسوا مجرد متلقين للمناهج بل هم بشر لهم حاجات نفسية واجتماعية ووجدانية، والمدرسة يجب أن تكون مكاناً للفرح والاكتشاف، لا بيئة للضغط والرهبة. فالتعليم الحقيقي لا يقوم على الكم، بل على الكيف، ولا على الحشو، بل على بناء الأساس المتين.
ختاما:
إننا اليوم أمام مفترق طرق: إما أن نواصل تكثيف المناهج ونفاقم مشكلات الضعف الأكاديمي وصعوبات التعلم، أو أن نعود إلى البساطة والعمق في آن واحد، فنمنح أطفالنا حقهم في طفولة سعيدة، ونمنح معلمينا القدرة على أداء رسالتهم النبيلة بفاعلية. إن التخفيف من الأعباء ليس تراجعاً عن التقدم، بل هو خطوة ذكية لضمان تأسيس متين لجيل قادر على مواجهة المستقبل بعلم وحب وبهجة.
                               سماح حجازي