2025-12-05 - الجمعة
السوار الإلكتروني في القضايا الشرعية… خطوة تُضعف العدالة الأسرية nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في محافظة العاصمة nayrouz الدكتورة وئام عبدالله الشرمان تنال درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال بامتياز nayrouz إمام المسجد الحرام: الحسنات تذهب السيئات والتوبة من أعظم القربات إلى الله nayrouz ال الشيخ إمام المسجد النبوي يؤكد فضل آية الكرسي ومعانيها العظيمة في خطبة الجمعة nayrouz الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية nayrouz اموريم : فقدنا فوزاً كان بمتناول اليد أمام وست هام nayrouz المشاط": المنظومة المتكاملة للتطعيمات تجسد التكامل المؤسسي بين الوزارتين وتعكس جهود الدولة في تطوير الخدمات الصحية nayrouz ارتفاع الأسهم البريطانية والأوروبية قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية nayrouz قمة أردنية أوروبية بعمان في كانون الثاني 2026 nayrouz فعاليات في عجلون تؤكد دور المتطوعين في دعم التنمية nayrouz بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء nayrouz بلدية أم الرصاص تتابع سير العمل في مشروع الطريق الجديدة...صور nayrouz "أمن الملاعب" يُشارك اللجنة البارالمبية احتفالات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة...صور nayrouz كأس ايطاليا: لاتسيو يقضي الميلان في الاولمبيكو ويحسم تأهله للدور ربع النهائي nayrouz أبناء القليلات يثمّنون مهارة المقدم الطبيب رفيد الضروس في جراحة ناجحة nayrouz فلاهوفيتش يغيب لـ 14 أسبوعاً عن يوفنتوس nayrouz
شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz وفاة الشابة مثال محمد حفيدة المرحوم الحاج عبد القادر الحوري "ابو هايل" nayrouz رحيل الشيخة هيجر العدوان أم محمد يوجع القلوب nayrouz الحاج سليمان خلف المعايطة في ذمة الله nayrouz والدة النائب حابس سامي الفايز في ذمة الله nayrouz

مبادرة وزير الداخلية لضبط وتنظيم المناسبات الاجتماعية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

صالح  الخريشا 

بدايةً، لست في موقع الدفاع عن المبادرة أو معارضتها، ولكن بعد اطلاعي على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي وجدت أن المواقف تجاهها تنقسم إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية، ولكل منها منطلقات وأسباب مختلفة:
الاتجاه الأول:
يرفض المبادرة بحجة أن وزارة الداخلية الأردنية غير مختصة بتعديل العادات والتقاليد، وأن هذه الأمور لا تُعالج بقرارات إدارية. كما يرى أصحاب هذا الاتجاه أن هناك أولويات أهم يجب أن تلتفت لها الحكومة، مثل الوضع الإقليمي والتهديدات الإسرائيلية، إضافة إلى معالجة قضايا الفقر والبطالة والضرائب المرتفعة التي يعاني منها المواطن الأردني. ولا يخفى أن بعض الرافضين ينطلقون من أسباب شخصية، كعدم استقبال الوزير لهم أو فتح أبواب مكتبه أمام المراجعين.
الاتجاه الثاني:
يؤيد المبادرة ويدعو إلى تقنين هذه الضوابط، انطلاقًا من واقع أن كثيرًا من العادات المرتبطة بالأفراح والمناسبات باتت تشكل عبئًا ماديًا ومعنويًا كبيرًا على الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك على ذوي المتوفى في مناسبات العزاء.
الاتجاه الثالث:
يقبل بالمبادرة من حيث المبدأ،إلا أنه يعارض بعض تفاصيلهاويدعو الى الالتزام بالمعايير التي تبقي على العزاء لثلاثة أيام، وتترك أمر المهر لوليّ الأمر، إذ إن الشرع لم يحدد حدًا أعلى للمهر، ولم يفعل ذلك رسول الله ﷺ وللرد على ما ورد اعلاه :
1. من حيث الاختصاص:
لم يرد في نصوص القوانين والأنظمة التي تحدد اختصاص وزارة الداخلية الأردنية والحكام الإداريين ما يشير صراحة إلى صلاحياتهم في تعديل العادات والتقاليد. غير أن هذا لا يعني أن الوزارة غير معنية بها؛ إذ تقع ضمن مهامها المحافظة على الأمن والنظام العام والآداب العامة والسلامة العامة، ومنع الجريمة.
ولا شك أن التجمعات الاجتماعية – سواء في الأفراح أو الأتراح – لها ارتباط وثيق بالأمن والنظام العام، مما يجعل تدخل الوزارة أمرًا مبررًا. كما أن المغالاة في تكاليف الأعراس تشكل عبئًا على الشباب وتدفعهم للعزوف عن الزواج، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على السلم المجتمعي.
وانطلاقًا من ذلك، فإن تدخل الوزارة – ولو من خلال مبادرة توعوية لا ترتكز على سلطة قانونية مباشرة – يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتهذيب بعض العادات المستحدثة التي تخالف روح الشريعة الإسلامية، مثل تقديم الطعام في بيوت العزاء أو المغالاة في شكل ومكان إقامته.
2. من حيث السوابق:
ليست هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها وزارة الداخلية والجهات الرسمية الأردنية في تهذيب العادات التي تهدد السلم المجتمعي.
في تاريخ الأردن نجد أن سمو الأمير عبدالله، عمل على عقد اتفاقيات بين القبائل الأردنية لوقف الغزو والأخذ بالثأر الناجم عنه، حيث كانت هذه العادة منتشرة في البادية الأردنية. ومن الأمثلة على هذه الاتفاقيات اتفاقية الصلح بين الحويطات وبني صخر عام 1926على مبدأحفار دفار، واتفاقية الصلح بين عشائر البدو والفلاحين عام 1920في رحاب بني حسن وعلى ذات المبدأ

وبموجب هذه الاتفاقيات، مُنع الغزو نهائيًا بين القبائل، وكذلك الثأر، وتم استبدال العطوة القبلية بـ العطوة الأمنية.وكان هذه الاتفاقيات توقع من الشيوخ وتُختم بختم رسمي وكانت هذه الاتفاقيات بمثابة حجر الأساس لحفظ الامن الوطني الأردني 

وحديثا سبق أن طرح الوزير الاسبق معالي سلامة حماد موضوع الجلوة العشائرية للنقاش،التي استمرت إلى أن صدرت وثيقة الجلوة في عهد معالي مازن الفراية، والتي حظيت بتأييد واسع من شيوخ العشائر. وإذا كنا قد باركنا مثل هذا التدخل في السابق، فليس من المنطقي أن نعارضه اليوم حين يتعلق الأمر بمناسبات الأفراح والأتراح.
3. من حيث التوقيت. يجب أن يعلم اننا نعيش في دولة وليس في تجمع عائلي او عشائري ما يعني ان الدولة يجب تستمر فيها عجلة الحياة اليومية والعامة بكافة مظاهرها ولا تتوقف لمجرد وقوع أحداث هنا وهناك ولنا في دولة أوكرانيا شاهد على ذلك فهي تتعرض الى حرب طاحنة تهدد وجودها ومع ذلك نجد منتخبها لكرة القدم منخرط في المشاركة في تصفيات كأس العالم 
4. من حيث التطبيق:يجب أن نعترف اولا ان المجتمع يعاني من انتشار مثل هذه الظواهر التي لهاانعكاسات سلبية والتي تتطلب الإجماع على حلول للتخفيف منها او القضاء عليها ولذلك اتت هذه المبادرة والتي أطلقها وزير الداخلية والتي ما زالت في إطار المقترحات والتوصيات، ولم تصل بعد إلى مرحلة الوثيقة النهائية المجمع والمتفق عليها من مختلف المكونات الاجتماعية والرسمية، وهو ما يُغني عن الخوض في تفاصيلها الدقيقة في هذه المرحلة.
وأخيرًا:
كما قال رسول الله ﷺ: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر».
فإن أصاب الوزير في هذه المبادرة فله أجران، وإن لم يُصب فحسبه أنه اجتهد لمصلحة المجتمع.