في عالم الطب، لا يترك الأثر الأكبر من يحمل الشهادة فقط، بل من يحمل القلب الإنساني والعقل الواعي والضمير المهني. ومن بين هذه النماذج المشرقة يبرز اسم الدكتور إبراهيم مفلح العبادي، استشاري أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، الذي جمع بين التخصص العلمي الرفيع والروح الإنسانية النادرة.
ولد الدكتور إبراهيم العبادي في مدينة ماحص، ونشأ بين أهلها الطيبين الذين عرفوا بالقيم الأصيلة والنخوة والاحترام. تلقى تعليمه الأساسي في مدارسها، وأكمل الثانوية العامة في صويلح، قبل أن يشد رحاله إلى جامعة أثينا في اليونان، حيث نال درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، وتابع بعدها دراسته العليا ليحصل على البورد الأوروبي في الأمراض الباطنية ثم البورد الأوروبي في أمراض القلب والشرايين، جامعاً بين علم رصين وخبرة متراكمة امتدت لأكثر من اربعة عقود من العطاء والتميز.
يعد الدكتور ابراهيم ، اليوم من أبرز الأطباء المتخصصين في أمراض القلب والشرايين في الأردن، حيث يمارس عمله في عيادته الكائنة في منطقة الرابية – وادي صقرة – عمان، مقابل مدخل حدائق الملك عبدالله، في مجمع أبو خجيل الطبي.
ذاع صيته بسمعته الطيبة ومهارته العالية، حتى أصبح عنواناً للثقة لدى مرضاه الذين يقصدونه من مختلف المحافظات، تقديراً لعلمه وأمانته وإنسانيته.
عرفه الناس بطبعه الهادئ وأسلوبه الراقي وكلماته التي تبعث الطمأنينة في قلوب مرضاه. فمقابلته وحدها تشعر بالراحة، وتخفف عنك نصف الألم، لأنه لا يعالج الجسد فحسب، بل يداوي القلب قبل أن يكتب الدواء.
الدكتور إبراهيم لا يكتفي بالفحص والعلاج فقط، بل يتابع مرضاه باهتمام شخصي ودقة متناهية، لي معه تجارب على نتائج الفحوصات لأسرتي ، يطلع عليها بنفسه ان ارسلتها على الواتس او المسنجر ، وإن وجدها مطمئنة يبلغك بذلك بكل لطف عبر الهاتف أو الواتس آب دون أن يكلفك عناء المراجعة. وإذا احتاج المريض استشارة طبية، تجده حاضراً دائماً يجيب دون تردد، ويقدم النصيحة بصدق وحرص، وإن صادف انشغاله يعود لاحقاً ليطمئن ويتابع.
هو الطبيب الذي يتحلى بالتواضع واللباقة والإنصات الجيد، يمنح المريض وقته كاملاً ليستمع ويشرح ويفسر جيداً . لا يعرف التكبر ولا التعالي، بل يحمل في كل تصرفاته رقي الأخلاق وجمال المعاملة. تخرج من عنده مطمئناً وقد غادرتك نصف همومك، لأنك التقيت طبيباً إنساناً، صادقاً في قوله، أميناً في عمله.
لقد جسد الدكتور إبراهيم مفلح العبادي المعنى الأصيل لمهنة الطب، فكانت بالنسبة له رسالة سامية لا مجرد وظيفة. مارسها بحب وضمير وإخلاص، فاستحق احترام الناس وثقتهم، وترك بصمة في قلوب كل من تعامل معه.
فهو الطبيب الذي يملك من الهدوء ما يسكن الوجع، ومن العلم ما ينير الدرب، ومن الأخلاق ما يجعل مهنته أسمى من كل الألقاب.
وجوده بيننا يعيد للطب صورته النقية التي تقوم على الرحمة والعطاء، ويذكرنا أن في بعض القلوب شفاء قبل الدواء.
كل الشكر والتقدير والاحترام لهذا الطبيب الفاضل، الذي نذر علمه وجهده لخدمة الناس، وكرس حياته ليكون عوناً لكل مريض، ورمزاً للإنسانية في أسمى صورها.
سلام على كل يد تنقذ، وكل قلب ينبض رحمة، وسلام على الدكتور إبراهيم مفلح العبادي، الطبيب الإنسان الذي زرع في مهنته الأمل، وفي قلوب مرضاه الطمأنينة..