كل عام، ومع خطاب العرش السامي، ينبض الوطن بالعزيمة، وتتجدد الثقة بأن الأردن، بقيادته الهاشمية، ثابت رغم كل الأزمات والتحديات. كلمات جلالة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – لا تُقرأ فقط، بل تتحول إلى خارطة طريق واضحة للعمل والإنجاز لكل مواطن ولكل مؤسسة في هذا الوطن الغالي.
يؤكد الخطاب على أن الجيش العربي الأردني هو سياج الوطن الحصين، حامي الحدود والهوية، رمز الصمود والاستقرار، ودرع الأمان لكل الأردنيين. فالواجب والوفاء فيه يجسدان أسمى معاني الولاء والانتماء، ويجعل كل أردني يشعر بالفخر العميق بما يقدمه أبناؤه من حماية وأمان، في وطن يعرف كيف يحافظ على ذاته منذ تأسيسه وحتى اليوم.
ويظل الأردنيون فخورين بتاريخهم وهويتهم الوطنية، مستمدين قوتهم من قيادتهم الحكيمة، ومعتزين بما أنجزوه معًا في مواجهة التحديات. فكل إنجاز، وكل خطوة نحو التطور، يعكس روح الإصرار والصمود التي تميز أبناء هذا الوطن، ويجعلهم يشعرون بالفخر عندما يرى العالم كيف يصمد الأردن رغم كل الظروف الصعبة، محافظًا على قيمه وأمنه واستقراره.
كما يسلط الخطاب الضوء على القدس والوصاية الهاشمية المباركة، التي تمثل مركز ثقل للهوية الأردنية والقضية العربية. فالأردن، بقيادته الحكيمة، يثبت للعالم دوره التاريخي والمسؤولية الوطنية، ويظل كل أردني معتزًا بما يحمله وطنه من رسالة حضارية في حماية المقدسات والدفاع عن الحق والعدل.
ويأتي الشباب في قلب الخطاب، فهم جند الوطن وسياجه، حاملو المستقبل ومصممو الغد، وأمل الأردن في الاستمرار والبناء. فبتعليمهم، بإبداعهم، وعملهم، تُبنى أجيال قادرة على مواجهة التحديات، وإكمال مسيرة التنمية والإصلاح. وكل أردني يشعر بالفخر عندما يرى شباب وطنه يقف صفًا واحدًا خلف قيادته، مستعدًا لبذل الجهد والعطاء من أجل الأردن وأمنه وازدهاره.
ولا يمكن أن نغفل الاعتزاز الشعبي بالإنجازات الوطنية، من مشروعات تنموية، إلى مبادرات بيئية واجتماعية، تعكس قدرة الأردنيين على العمل الجماعي والتكاتف في وجه الصعاب. كل مبادرة، كل مشروع، وكل فكرة، تصبح شاهدًا على إرادة شعب لا يرضى إلا بالتميز والتقدم.
إن خطاب العرش السامي ليس مجرد كلمات، بل هو منبر يتحول فيه الكلام إلى عزيمة صادقة، وعمل دؤوب، وإنجاز ملموس. إنه رسالة لكل أردني بأن دوره في هذا الوطن مهم، وأن الإخلاص والعمل والولاء هي مفاتيح المستقبل، لتبقى المملكة الأردنية الهاشمية عنوان الصمود، والعطاء، والفخر لكل أبنائها، في حاضرها ومستقبلها.
الأردن.. عزيمة لا تنكسر، وأمل لا ينطفئ، وشعب يفتخر بقيادته وتاريخه ومقدساته وشبابه، ليبقى وطن العز والفخار.
⸻
فلك يا سيدي، كل الوفاء والإخلاص، وكل الحب والولاء، أنت نبراسنا، وسندنا، وأملنا في غدٍ مشرق. نسير على خطاك، نستلهم من كلماتك العزيمة، ونحول رؤيتك إلى عمل وإنجاز، فالأردن بأبنائه وبقيادتك لا يعرف المستحيل، ويظل دائمًا رمز الصمود والفخر ..