إربد تحتفي
بالكتاب في مهرجان القراءة للجميع بدورته التاسعة عشرة
إربد
– محمد محسن عبيدات
مندوبًا
عن عطوفة محافظ إربد، افتتح مساعد المحافظ الأستاذ عبدالله الحياري صباح اليوم فعاليات
مهرجان القراءة للجميع في دورته التاسعة عشرة، وذلك في مركز إربد الثقافي، بحضور مدير
ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول وعدد من مثقفي اربد وممثلي وسائل الاعلام .
وأكد الحياري
في تصريح صحفي لنيروز الاخبارية أن هذا المشروع الوطني يجسد رؤية جلالة الملك عبدالله
الثاني بنشر ثقافة القراءة والمعرفة، مشيدًا بدور وزارة الثقافة في استدامة هذا المشروع
منذ انطلاقه عام 2007. وأضاف: "القراءة هي الطريق الأوسع نحو الوعي والبناء، وهي حجر
الأساس في نهضة المجتمع وتمكين أجياله من الإبداع والمشاركة الواعية في مسيرة التنمية
الوطنية.”
وفي بيت
عرار الثقافي، افتتح رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى عماد العزام فعاليات مشروع مكتبة
الأسرة الأردنية ضمن المهرجان، مؤكدًا أهمية نشر الكتاب الورقي وتشجيع القراءة في زمن
التحول الرقمي السريع، مشيرًا إلى أن دعم الكتاب الأردني وإيصاله لكل بيت هو مسؤولية
وطنية مشتركة بين المؤسسات والهيئات الثقافية والمجتمع المحلي. وقال العزام: "من هنا،
من بيت شاعر الأردن عرار، نبعث رسالة بأن الثقافة الأردنية ستبقى حية متجددة، وبأن
القراءة ليست ترفًا، بل هي سلاح الوعي ومصدر الانتماء.”
وفي مكتبة
جامعة اليرموك، افتتح مدير المكتبة الدكتور محمد شخاترة مندوبًا عن رئيس الجامعة معرض
المهرجان، مؤكدًا أن جامعة اليرموك تولي الثقافة دورًا أصيلاً في منظومتها التعليمية،
وتعمل على تشجيع طلبتها على القراءة الحرة والانخراط في المشهد الثقافي الوطني. وقال
شخاترة: "نحن في جامعة اليرموك نؤمن بأن المعرفة لا تُختصر في القاعات الدراسية فقط،
بل تُبنى بالقراءة الحرة، والانفتاح على الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.”
كما شهدت
قاعة بلدية غرب اربد افتتاح فعاليات المهرجان
برعاية رئيس لجنة بلدية غرب إربد، الذي أكد في كلمته أن هذا المشروع الثقافي يمثل جسراً
للتواصل بين فكر الأجيال، ويعزز القيم الوطنية والهوية الثقافية الأردنية من خلال الكتاب
والمعرفة، مشيرًا إلى أن بلديات المملكة شريك حقيقي في دعم المبادرات الثقافية التي
تسهم في بناء الإنسان الواعي.
من جانبه،
أكد مدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول أن وزارة الثقافة حرصت هذا العام على تنويع
العناوين واختيار كتب تلبي مختلف مستويات الذائقة القرائية، من الأدب والفن والتاريخ
والفكر والسياسة إلى كتب الطفل والناشئة، وأوضح
الزغول أن الوزارة منحت هذا العام مساحة أكبر للكاتب الأردني، من خلال اختيار خمسين
عنوانًا تمثل نتاجًا معرفيًا وأدبيًا محليًا متميزًا، وقال: "نحن نسعى لأن يكون في
كل بيت أردني مكتبة صغيرة تحمل روح الوطن وفكر مبدعيه، ولهذا حرصنا على أن تبقى الأسعار
رمزية — بين 25 قرشًا لكتب الأطفال و35 قرشًا لكتب الكبار — في معادلة معرفية واجتماعية
تحقق العدالة الثقافية وتعميم القراءة.”
يُذكر
أن مشروع مكتبة الأسرة الأردنية – القراءة للجميع أُطلق بمبادرة من جلالة الملكة رانيا
العبدالله عام 2007، وتُقيمه وزارة الثقافة سنويًا في جميع محافظات المملكة، بهدف إتاحة
الكتاب بسعر مناسب وتعزيز عادة القراءة لدى جميع فئات المجتمع.
ويستمر
معرض الكتاب في إربد من الأحد حتى الخميس، من الساعة 8:30 صباحًا وحتى 4:00 عصرًا،
في مواقع متعددة تشمل مركز إربد الثقافي، ومكتبة جامعة اليرموك، وبيت عرار الثقافي،
وبلدية بيت يافا، حيث يشهد المهرجان هذا العام إقبالًا لافتًا من الأسر والطلبة والمثقفين،
ما يعكس عمق الوعي بأهمية الكتاب في مسيرة التنمية الثقافية الأردنية.