في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ذكرى ميلاد الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، يستذكر العقيد الركن المتقاعد أنور المحارمة وأعضاء ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين – مقر سحاب، مع مشاعر الفخر والاعتزاز، المسيرة المجيدة التي خطّها جلالته بحكمة ورؤية من أجل بناء الأردن الحديث.
لقد كان الملك الحسين طيّب الله ثراه، رمزًا للقيادة الحكيمة والإنسانية العالية، وصاحب الأيادي البيضاء في بناء الدولة الأردنية، وضمان تقدمها واستقرارها.
ستظلُّ ذكرى الحسين الباني حية في قلوب الأردنيين، وقد ترك بصمة لا تُنسى في كل زاوية من هذا الوطن الغالي.
قدّم لنا نموذجًا في التضحية والولاء، في العمل الدؤوب والمثابرة، وأرسى أسسًا راسخة من الوحدة الوطنية، التي لا تزال هي الركيزة التي نبني عليها تطورنا اليوم.
وها نحن اليوم، نحتفل بتلك المسيرة العظيمة، ونستذكر بفخر التضحيات التي قدّمها الراحل الكبير، ونحن نعيش في ظل قيادة مباركة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله ورعاه، الذي يسير على نهج والده، ويبني الأردن بكل فخر واعتزاز، ليبقى وطنًا آمنًا مستقرًا في قلب المنطقة. كما نستذكر بكل فخر واعتزاز سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني – حفظه الله ورعاه، الذي يُعدّ اليوم رمزًا للشباب الأردني الطموح والمستقبل الزاهر لهذا الوطن.
إننا، في ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين، نؤكد على ولائنا المطلق لقيادتنا الحكيمة، ونشعر بالفخر والعزة لأننا جزء من هذا الجيش الذي كان دائمًا وأبدًا درعًا حصينًا للأردن وأهله. إن ذكرى ميلاد الملك الحسين هي مناسبة عظيمة لتجديد العهد والوعد، لمواصلة العمل والوفاء لهذا الوطن الذي نعشق.
حفظ الله الأردن قيادةً وشعبًا وجيشًا، وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار، تحت ظل الراية الهاشمية. عاش الأردن، وعاش ملكه، وعاش ولي عهده.