يبرز اسم هلال المالكي كواحد من أولئك الذين لا يكتفون بالتقاط المشهد، بل يسعون إلى رواية القصة الكامنة خلفه، في زمنٍ تتسارع فيه الصور وتتنافس فيه العدسات على لفت الأنظار،
ويعد هلال ليس مجرد مصوّر، بل هو راوي حكايات بصرية، يطوف بين الجبال والسهول، ويغوص في تفاصيل الحياة اليومية ليخرج لنا بمحتوى يحمل روح المكان وصدق اللحظة.
ولا يكتفي هلال المالكي بتوثيق المناظر الطبيعية، بل يتعامل معها كرسالة، وكل صورة يلتقطها تحمل في طياتها دعوة للتأمل، ونداء للعودة إلى الجمال البسيط الذي غالبًا ما نغفل عنه وسط ضجيج الحياة.
وعدسته لا تبحث عن الإثارة، بل عن الأصالة، ولهذا، تجد في أعماله توازنًا بين الفن والواقع، بين الضوء والظل، وبين الإنسان والطبيعة.
وحضور هلال في المعارض الفنية ليس مجرد مشاركة، بل هو تأكيد على مكانته كمبدع بصري، يتفاعل مع الجمهور، يناقش أعماله، ويستمع إلى الآراء، مما يعكس تواضعه ورغبته الدائمة في التطور.
أما يومياته، فهي نافذة مفتوحة على عالمه، يشارك فيها لحظاته، أفكاره، وتفاصيل حياته المهنية، مما يخلق علاقة حميمة بينه وبين متابعيه.