داود حميدان – قال الشاب عمرو أبو عنقور، الحاصل على المركز السابع في برنامج "لو كنتَ مسؤولًا 2"، إن لحظة إعلان فوزه كانت من اللحظات الاستثنائية في حياته، إذ شعر بفخر كبير يرافقه شعور عميق بالمسؤولية تجاه الشباب الذين وضعوا ثقتهم به.
وأكد أبو عنقور أن النتيجة لم تكن مجرد فوز شخصي، بل كانت انعكاسًا لثقة الشباب بقدراته وإيمانه برسالته، مشيرًا إلى أن هذا النجاح منحه دفعة قوية للاستمرار بتوسيع مبادراته وخدمة قطاع الشباب بما ينسجم مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم.
تجربة تعلّم ومساحة للإبداع
وأوضح أبو عنقور أنه تعلّم خلال مشاركته في البرنامج دروسًا كثيرة، أهمها أن الشباب قادرون على الإبداع والتغيير متى ما مُنحوا الفرصة الحقيقية، وأن العمل الجماعي هو أساس النجاح، إضافة إلى أن التواصل المباشر مع الناس يشكّل الطريق الأسرع لكسب ثقتهم.
وبيّن أن هذه التجربة رفعت سقف طموحه، وجعلته يرى المشهد السياسي والشبابي بوضوح أكبر، مؤكّدًا أن الشباب قادرون على أن يكونوا جزءًا مؤثرًا في صناعة القرار، إذا توفرت لهم المنصات والمساحات المناسبة.
التعليم… وسيلة لخدمة الشباب
وقال أبو عنقور، خريج دبلوم هندسة شبكات وأمن سيبراني، إن تخصصه لم يكن شغفه الأول، لكنه اختاره لكونه أداة يمكن دمجها في العمل الشبابي والمبادرات الرقمية، معتبرًا أن العلم أصبح وسيلة لدعم المشروع الشبابي وليس مجرد شهادة أكاديمية.
وأشار إلى أن مشاركته في برامج القيادة أسهمت في صقل مهاراته، سواء في التحليل المنهجي أو حل المشكلات أو إدارة الوقت والتواصل، فضلًا عن التجربة العملية التي خاضها سابقًا مع الهيئة المستقلة للانتخاب، حين ترشح وفاز بأعلى الأصوات في إربد – الدائرة الثانية، ما أكسبه خبرة ميدانية مهمة وظّفها في البرنامج الحالي.
1037 صوتًا… نتيجة جهد وتواصل مباشر
وبيّن أن حصوله على 1037 صوتًا في البرنامج لم يكن أمرًا عابرًا، بل جاء نتيجة عمل متواصل وتركيز كبير، بدءًا من فهم احتياجات الشباب، مرورًا بالتواصل المباشر معهم، وانتهاءً بتنظيم حملة قوية ومنهجية استطاعت أن تعكس رؤيته ومشروعه.
وأضاف أن هذه التجارب جعلته قادرًا على إيصال صوت الشباب في كل مرة بطريقة مؤثرة وقريبة منهم.
مشاريع شبابية… وطموح بلا حدود
وأوضح أبو عنقور أنه يعمل حاليًا على مشروعين أحدهما مطبّق والثاني قيد المتابعة مع جهات حكومية، مؤكدًا أنه لن يتردد في تنفيذ أي فكرة تخدم الشباب وتزيد من مشاركتهم، وأن جميع مشاريعه مبنية على رؤى جلالة الملك وولي العهد تجاه الشباب.
وقال إن دور الشباب في الحياة البرلمانية المستقبلية سيكون كبيرًا وأساسيًا إذا تم توفير المنصات التي تتيح لهم التعبير والمشاركة، وتقديم التدريب اللازم الذي يجعل صوتهم مسموعًا ومؤثرًا.
البرلمان المثالي… هو البرلمان القريب من الناس
وأكد أن البرلمان المثالي، من وجهة نظره، هو البرلمان الذي يفتح أبوابه للشباب، يستمع إليهم، يتفاعل مع تحدياتهم، ويمنحهم فرصة للمشاركة في صنع القرار. فالشفافية، والتواصل المباشر، والمتابعة الفعلية لاحتياجات الناس هي الأساس لبرلمان قوي يمثل المجتمع.
ثلاث نقاط قوة… ورؤية واحدة
وعن أبرز نقاط قوته، قال:
"أولًا: قدرتي على التواصل المباشر مع الشباب وفهم احتياجاتهم.
ثانيًا: قدرتي على تنظيم الأفكار والمشاريع وتحويلها لنتائج فعلية.
ثالثًا: التزامي الكامل بالعمل وفق توجيهات ورؤية جلالة الملك وولي العهد في تمكين الشباب."
وأضاف أن النقد البنّاء ضرورة للتطور، وأنه يتعامل مع كل رأي—إيجابي أو سلبي—كفرصة لتحسين الأداء وتطوير المبادرات.
طموح سياسي مبكر
وكشف أبو عنقور أنه يطمح داخل البرنامج للترشح لرئاسة مجلس النواب، مؤكدًا أن طموحه يتجاوز ذلك، إذ يحلم منذ الصغر بأن يكون أصغر وزير في الأردن، مرورًا بخوض تجربة النيابة والوصول إلى موقع مؤثر في خدمة الشباب والوطن.
أول قرار إذا أصبح مسؤولًا
وقال إنه في حال أصبح مسؤولًا، فإن أول خطوة سيعمل عليها هي فتح قنوات حقيقية بين المؤسسات والشباب لضمان وصول أفكارهم ومبادراتهم إلى الجهات المعنية، وتمكينهم من دور فعّال في تطوير المجتمع لا يقتصر على المتابعة فقط.
شكر وتقدير
وختم أبو عنقور حديثه بتقديم الشكر لوكالة نيروز الإخبارية على إتاحة الفرصة له لإيصال صوت الشباب، موجّهًا شكره أيضًا للإعلامي داود حميدان على دعمه وتعاونه خلال المقابلة، مؤكدًا أن اللقاء لم يكن مجرد حوار إعلامي، بل مساحة حقيقية للتواصل مع الشباب وإلهامهم وتعزيز دورهم في المجتمع. كما قدّم شكره لحزب الميثاق الوطني، الذي يعتز بعضويته فيه، تقديرًا لاهتمامه بدعم الشباب وتمكينهم ومنحهم فرصة للمشاركة في العمل الوطني بطريقة فعّالة ومسؤولة.