في لحظة تُكتب في سجل المجد الأردني، وتُسجّل كعلامة فارقة في مسيرة القيادة الهاشمية الشابة، إجتاز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، دورة القوات الخاصة بنجاح يليق باسم العرش الهاشمي وبتاريخ الجيش العربي الباسل.
هذه الدورة ليست تدريبًا عاديًا، بل مدرسة صعبة لا يعبر بوابتها إلا من يحمل في قلبه الصلابة، وفي شخصه الانضباط، وفي روحه شرف الخدمة.
وجاء التتويج الأرفع، بحصول سموه على سيف القوات الخاصة، تلك الشارة الملكية التي لا تُمنح إلا لمن يستحق، والتي تُعد من أعلى رموز الكفاءة القتالية والانضباط العسكري في القوات المسلحة الأردنية. وقد تم ذلك بتتويج ملكي مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مشهد يختصر معنى الإرث، ومعنى الامتداد، ومعنى "الراية التي لا تسقط”.
مدرسة الأب… ومسيرة الابن
تسليم الملك عبدالله الثاني "سيف القوات الخاصة” لسمو ولي العهد ليس مجرد تكريم، بل رسالة للعالم بأن القيادة في الأردن تُبنى بالعرق، بالانضباط، بالخبرة، وبالتدريب الميداني الحقيقي.
هذه ليست قيادة جاهزة تُسلَّم، بل قيادة تُصنع في الميدان، وفي الرمال، وتحت الشمس، وبين صفوف الجنود.
القوات الخاصة… والنخبة التي لا تُقهر
إن القوات الخاصة هي مدرسة أسرار، وقوة نخبوية تُدرّس في العالم. اجتياز سمو الأمير لدورتها يعني أنه خضع لاختبارات التحمل، القوة، الذكاء التكتيكي، وتعدد المهارات القتالية.
وحمل شعار "سيف القوات الخاصة” وهو سيف الشجاعة التاريخي بالموروث الإسلامي سيف ذو الفقار (سيف الإمام علي بن ابي طالب) وهذا يعني دخوله رسميًا في أهل الكفاءة، لا باللقب، وإنما بالفعل.
فخر أردني واسع
هذه المناسبة أثارت مشاعر الفخر عند الأردنيين جميعًا؛ لأنها تؤكد أنّ الأمير الحسين لا يسير نحو المستقبل بالوجاهة فقط، بل بالعمل الصلب، والمسؤولية، والتواضع العسكري الذي تربّى عليه منذ نعومة أظفاره.
مباركة من القلب
وبهذه المناسبة العزيزة، ارفع بإسمي وبإسم ال مسامح أسمى آيات التهنئة والمباركة لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على هذا الإنجاز العسكري الرفيع، ونجاحه في واحدة من أصعب الدورات القتالية في المنطقة والعالم.
ونسأل الله أن يحفظه، وأن يمدّه بالقوة والعزم ليظل امتدادًا صادقًا لنهج الهاشميين في القيادة، والفداء، وخدمة الوطن.
عاش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وسمو ولي عهده الأمين