بعد الضجة الإعلامية التى أثارتها تصريحات بوجود مليون فتاة "عانس " فوق سن 35 ولم يسبق لهن الزواج وبتن فى نظر المجتمع ممن فاتهن قطار الزواج
ووجب إيجاد حلول لإيقاف هذة الظاهرة
ويوجهه الإتهام دائماً إلى عدم قدرة الشباب على إيفاء شروط الزواج وأهمها طبعاً الإقتصادية ، فهو غير قادر على دفع نفقات الزواج ومتطلباتة من مهر وحفل وتجهيز بيت الزوجية ويضع اللوم على أهل الفتاة على طلباتهم الغير مبررة !
وأرغب هنا فى سؤال أهل الشاب هل إبنكم يستحق الزواج بالأساس ! أم ضغط الظروف أجبرتكم على تزويجة ! فالعرف الأجتماعى يبرر حاجة الشاب للزواج ليكمل "نص دينة " أو ليعتدل حالة ، فالفتاة تشكل حالة إنقاذ للأبن حتى لا ينحرف أو يوقف إنحراف ، كلاهما يصب فى مصلحة الأبن ، فلو كان هذا السبب الأهم فلماذا لا يضمن أهل العروس حق إبنتهم من زواج مثل البطيخة لا تصيب لا تخيب !
قبل أسبوعين خرجت السوشيال ميديا بجرأة وحق أب الذى ذهب عريسها لأخذ قرض على إسمها قد يلزم العروس بالسداد أو الحبس قائلاً ما أعطيتك إياها
حتى تقترض عليها بنتى عندى وطلقها ، هذة القصة هى نفسها أحد أسباب العنوسة ، فالفتاة تتمتع حالياً بحرية شخصية وحقوق عند أهلها ولا يرضى الأبوين لها بزوج أقل مما تستحق .
الشباب لا يستطيعون الزواج لأنهم لا يستطيعون إعالة أنفسهم فكيف بأسرة قادمة، فتدني الأجور ، والبطالة ، وأرتفاع الأسعار ، هم الأسباب الحقيقية وأصبح شراكة الزوجة بالمصروفات مطلب للزواج
حقيقى فلا يقدم الأكثرية على طلب فتاة لا تعمل وليست موظفة ، بل سمعت من والد فتاة ، أن والد الشاب سأل عن سقف القرض الذى يمكن أن تأخذك أبنتة وآخر توقف عن طلب فتاة عندما سمع أن عملها بعقد سنوى لا يتجدد ، وآخر ذهب ولم يتكلم عندما أيقن أن راتبها لمساعدة أهلها ومصروفاتها ، فالفتاة شريكة بالمال
ولو صمت عن هذا الواقع فهو موجود .
فى صحيفة عكاظ أُشير إلى فتاة في مواقع التواصل،"كانت الفكرة التي أوجدتها الفتاة في المقطع الذي بثته تنص على: أن تجتمع أربع فتيات، يكن شريكات في تجهيز بيت الأسرة من (مجاميعه)، وشراء سيارة، ويتزوجن شاباً على أن يكون زوجاً لهن الأربع، طبعاً برضاه وموافقته على ذلك الاتفاق.. والحل المقترح لهذه الفتاة يبدو لأول وهلة فنتازيا، أو نكتة، أو بحثاً عن الترند، لكن لو أخضعنا حلها للمنطق قد يكون حلاً جيداً لإنزال نسبة العنوسة المرتفع، حلٌ يرضى به من رضي، ويرفضه من يرفض، ويضحك عليه من لديه رغبة في الضحك." أنتهى النقل
المستور سينكشف عاجلاً أم آجلاً الوضع الإقتصادى لن يتغير فهو وضع عالمى وليس محلى وفرص العمل النادرة والرواتب الضئيلة التى لا تسد رمق ،
كلها تساهم مع عدم القدرة النفسية أو الإجتماعية من الهروب من نفق العنوسة لكلا الجنسين فالعانس أصبح شاب وفتاة
وليس بوصمة عار بل ناقوس خطر يدق فى المجتمع ولن يتوقف إلا بالمشاركة أو معجزة تنمية إقتصادية تدير الإقتصاد وتوظف برواتب عالية قادرة على إنشاء أُسرة وزواج ميسر .