البطاينة:
اليرموك مستمرة في رسالتها الثقافية وتكريس حضور الإبداع الوطني
نيروز – محمد محسن عبيدات
برعاية
نائب رئيس جامعة اليرموك الأستاذة الدكتورة ربا البطاينة، مندوبة عن رئيس الجامعة الأستاذ
الدكتور مالك الشرايري، نظم كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية ندوة بعنوان
"الضوء المنسي: الشاعر المرحوم أحمد يوسف، مرايا الشعر والسيرة"، احتفاءً
بسيرة الشاعر الراحل وإرثه الإبداعي.
وفي كلمتها
خلال الافتتاح، أكدت البطاينة أنّ جامعة اليرموك ماضية بثبات في تكريس دورها الثقافي
وتعزيز حضورها في المشهد الفكري والأدبي، مشيرةً إلى أن الاحتفاء بالشاعر الراحل أحمد
يوسف يأتي انطلاقًا من رسالة الجامعة الرامية إلى إثراء الحياة الثقافية الوطنية، والاعتراف
بدور الرواد الذين تركوا بصمة عميقة في الوجدان الأردني.
وأضافت
أن الجامعة، ضمن رؤيتها الحديثة، تفتح أبوابها أمام مختلف فئات المجتمع في ظل عالم
متغير، يفرض انفتاحًا متوازناً على الثقافة والتقنية معًا، مؤكدة أن اليرموك تسعى إلى
تقديم تعليم شمولي يجمع بين المعرفة العلمية والقيم الإنسانية التي تنهض بها العلوم
الإنسانية، ويشكّل الإبداع الثقافي رافعتها الأساسية.
وشددت
البطاينة على أن استذكار تجربة شاعر بحجم الراحل أحمد يوسف هو وفاءٌ لقامة إبداعية
حملت قيم العدالة والمحبة والإنسانية، وأسهمت في صياغة الوعي الثقافي عبر مسيرة شعرية
ثرية.
من جانبها،
ألقت شاغل كرسي عرار الدكتورة ليندا عبيد كلمة أوضحت فيها أهمية هذه الندوة بوصفها
احتفاءً بروح الشعر، سجل الحضارة ومرآتها، مؤكدة أن التجربة الإبداعية الأردنية، ومنها
تجربة الراحل يوسف، لا تقل ثراءً عن مثيلاتها عربيًا، وأن تكريم هذه القامات هو جزء
من مسؤولية الجامعة تجاه المشهد الثقافي الوطني.
بدورها،
عبّرت الأستاذة الدكتورة مي أحمد يوسف، ابنة الراحل، عن شكرها لجامعة اليرموك وكرسي
عرار على هذا الاحتفاء، واستعرضت محطات من حياة والدها ومسيرته الشعرية، إلى جانب الأدوار
التربوية التي تقلدها في الأردن وفلسطين.
وتضمنت
الندوة جلسة دراسية شارك فيها نخبة من الأكاديميين: الأستاذ الدكتور يوسف بكار (رئيس
الجلسة)، والأستاذ الدكتور سمير استيتية، والأستاذ الدكتور موسى ربابعة، والأستاذ الدكتور
عمر فجاوي، إضافة إلى الأستاذة الدكتورة مي يوسف، حيث قدموا قراءات معمّقة في التجربة
الشعرية للراحل، واختُتمت الندوة بعرض مرئي تناول أبرز محطات حياته وإبداعه.
بهذا،
أكدت جامعة اليرموك من خلال هذا اللقاء، مرة أخرى، مكانتها كحاضنة للثقافة والإبداع،
ووفاءها لرموز الأدب الأردني الذين تركوا أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الوطن.