أعلنت شركة كوزمو للأدوية عن نتائج مرحلتين ثالثتين من التجارب السريرية لدواءها الجديد كلاسكوتيرون الموضعي، المخصص لعلاج الصلع النمطي لدى الرجال، مؤكدة تحقيق نسب تحسن غير مسبوقة في نمو الشعر مقارنة بالعلاجات التقليدية.
التجارب التي أجريت على أكثر من 1,465 مشاركاً في مواقع متعددة بأوروبا والولايات المتحدة، أظهرت نتائج إيجابية على صعيد زيادة عدد الشعر في المنطقة المستهدفة. إحدى الدراسات سجلت 539% تحسناً نسبياً في عدد الشعر مقارنة بالدواء الوهمي، بينما أظهرت الدراسة الثانية 168% تحسناً، وهو فارق أوضحته الشركة بأنه مرتبط باختلاف القيم الأساسية لعدد الشعر عند المشاركين وليس بأداء الدواء نفسه.
كلاسكوتيرون هو مضاد لمستقبلات الأندروجين يُستخدم موضعياً على فروة الرأس، ويعمل على منع تأثير هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT) المسؤول عن تقلص بصيلات الشعر في حالات الصلع الوراثي. ما يميز هذا العلاج أنه يستهدف المستقبلات مباشرة في فروة الرأس مع امتصاص جهازي محدود للغاية، مما يقلل من الآثار الجانبية التي عادة ما ترافق العلاجات الفموية مثل فيناسترايد.
إذا حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال العام المقبل، فسيكون أول علاج جديد للصلع الوراثي منذ نحو 30 عاماً، بعد اعتماد المينوكسيديل والفيناسترايد في التسعينيات. هذه النتائج تفتح الباب أمام خيارات علاجية جديدة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات السابقة أو تجنبوا الأدوية الفموية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
التجارب أظهرت أن الملف الأمني للدواء جيد، حيث كانت الآثار الجانبية مشابهة لتلك التي ظهرت في مجموعة الدواء الوهمي، ولم تُسجل مضاعفات خطيرة مرتبطة بالاستخدام الموضعي. الشركة أكدت أنها بصدد تقديم طلبات اعتماد في الولايات المتحدة وأوروبا، مع توقعات بأن يصبح الدواء متاحاً تجارياً في حال الموافقة الرسمية.
النتائج المعلنة تضع كلاسكوتيرون في موقع متقدم ليكون أول ابتكار علاجي حقيقي للصلع الوراثي منذ عقود، ما يمنح الأمل لملايين الرجال حول العالم الذين يعانون من هذه الحالة الشائعة.