أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة عازمة على تغيير الوضع في فنزويلا، معتبرا أن النظام الفنزويلي الحالي غير مقبول لدى واشنطن.
وقال روبيو في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الأمريكية إن تصرفات كراكاس تمثل تهديدا واضحا للمصالح القومية الأمريكية، مؤكدا أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات قوية لمنع ذلك.
واتهم الحكومة الفنزويلية بالتعاون مع تنظيمات إرهابية والانخراط في أنشطة تهدد الأمن القومي الأمريكي، مشددا أن هدف واشنطن هو تغيير الديناميكية القائمة، وأن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو غير شرعية وفق تقييم الولايات المتحدة.
تراجع التأثير الروسي
وعن الدور الروسي في فنزويلا، أشار روبيو إلى أنهم توقعوا دعما نظريا من موسكو، لكنه اعتبر أن انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا يقلل من تأثيرها في الأزمة الفنزويلية.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، بأنه لا يستبعد إمكانية تنفيذ عملية عسكرية ضد فنزويلا، وذلك بعد إصدار تعليمات بحجز جميع ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
وكانت واشنطن قد صادرت ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، وأعلنت أنها ستحتفظ بها لأسباب وصفها ترامب بالوجيهة.
تصعيد ميداني واستنفار في كراكاس
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وكراكاس، بعد أن أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا بتوسيع استخدام الجيش الأمريكي في أمريكا اللاتينية بحجة مكافحة عصابات المخدرات.
كما أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وغواصة إلى المياه قبالة فنزويلا، فيما أكد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث جاهزية الجيش لتنفيذ عمليات تشمل تغيير النظام إذا اقتضت الضرورة.
ورد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على هذه التصريحات بحشد قوات تصل إلى 4.5 مليون شخص، مؤكدا استعداد بلاده لصد أي هجوم محتمل.
جدل حول المشروعية الدولية
وتثير العمليات الأمريكية الأخيرة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، والتي استهدفت قوارب بحجة تهريب المخدرات واستهدفت أشخاصا على متنها، جدلا واسعا حول شرعية القتل خارج نطاق القانون وفق المعايير الدولية.